أثارت صورٌ نُشِرت للرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون خلال تدريبات ملاكمة دهشة بين الفرنسيين، إذ ربط البعض بين توقيت نشرها وتصريحات ماكرون ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وضرورة اتخاذ أوروبا موقفاً علنيّاً أكثر قسوة ضدّ موسكو.
ونشرت سوازيغ دي لا مويسونيير، إحدى المصوّرين الرسميين الأربعة في الإليزيه، صوراً بالأبيض والأسود لماكرون، على حسابها في "إنستغرام"، وهو يرتدي القفازات ويضرب كيساً للملاكمة.
وأظهرت الصورة ماكرون وهو مطبق الفكّين، وعضلات يديه منتفخة، في حين ارتسمت الجديّة على وجهه، وبدا الجهد على ملامحه واضحاً.
وبحسب شبكة "سي أن أن"، فقد ربط المعلّقون الصّور بموقف ماكرون المتشدّد بشكل متزايد ضدّ موسكو. وفي الأسابيع الأخيرة، أكّد ماكرون مجدداً إمكانية إرسال قوات غربية إلى كييف، محذّراً من المخاطر الأمنية الأوروبية إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا.
لكن آخرين قارنوا بين ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المعروف بنشره صوراً شخصية وهو يمارس رياضات مثل الجودو وركوب الخيل، إذ قال يانيك جادوت، عضو مجلس الشيوخ عن حزب البيئة الأوروبية، في مقابلة مع قناة تلفزيونية فرنسية: "إنّه يفعل الكثير في مجال إعادة التسلّح الآن... إنّه ينشر صوراً مثلما يفعل بوتين وغيره من القادة السياسيين الذين يريدون اتّباع نهج ذكوريّ في السياسة".
وكان جادوت انتقد ماكرون لعدم تحرّكه لإنهاء الصراع في غزة، والذي وصفه بأنّه "مذبحة".
وفي مقال له في صحيفة "ليبراسيون" اليسارية، وصف المعلّق جوناثان بوشيه بيترسن الرئيس ماكرون بـ"روكي ماكرون"، وقال إنّ طريقة التواصل التي اختارها "مروّعة للغاية".
وأضاف: "الأمر المؤكّد هو أن هذه الصورة تساهم في جعل الموقف الجيوسياسيّ لإيمانويل ماكرون طفوليّاً".
من جهته، قال فيليب مورو شيفروليه، خبير الاتصال السياسي والأستاذ في جامعة ساينس بو في باريس، في حديث لصحيفة "لو باريزيان"، إنّ "الرسالة موجهة إلى فلاديمير بوتين"، موضحاً بأن الرئيس يريد أن يظهر أنه "في المعركة".