بين ما تريده فرنسا وبين ما يسعى إليه الاتحاد الأوروبي... صدام بات وشيكاً مع روسيا

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من انتصار روسيا في الحرب في أوكرانيا مضيفاً أن ذلك "سيقضي على مصداقية وأمن أوروبا".وفي مقابلة أجراها الخميس 7 آذار الجاري، مع التلفزيون الوطني الفرنسي، سئل ماكرون عن احتمال إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، وهذا الأمر طرحه علناً الشهر الماضي في تصريحات قوبلت بمعارضة داخلية وتنصّل منها زعماء أوروبيون.تعبّر التصاريح الفرنسية في وضوح شبه تام عن نيّة الرئيس ماكرون تقديم الدعم المطلق لكييف في حربها ضدّ روسيا، إذ ما من شكّ في أنّ لديها النيّة لإرسال قوات فرنسية مساندة إلى أوكرانيا. قد يجمع الأوروبيون مع فرنسا على فكرة منع روسيا من تحقيق الانتصار، لكنّ الأكيد أن الدول الأوروبية غير متحمسة لأخذ أوروبا إلى مواجهة عسكرية مع روسيا، ولا سيما أن أعضاء حلف الناتو باتوا على يقين مطلق بأن الولايات المتحدة بعيدة اليوم عن فكرة أي صدام عسكري مباشر مع روسيا تحديداً إن تمكن دونالد ترامب من تحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المزمع إجراؤها في تشرين الثاني المقبل. يبقى السؤال، لمَ يشعر الرئيس ماكرون في أوكرانيا بأنها معركته، وأن عليه تحقيق الفوز بأي ثمن؟نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن سيرغي ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية الثلاثاء 19 آذار الجاري، أن أي قوات فرنسية ستُرسل إلى أوكرانيا ستكون هدفاً أولوياً للقوات الروسية. تأكيد ناريشكين، يأتي في سياق اشتداد الصدام بين باريس...