النهار

هجوم موسكو: 115 قتيلاً وتوقيف 11 شخصاً... شكوك بـ"جهات اتصال" في أوكرانيا وتحذيرٌ أميركيّ مسبق
المصدر: "النهار" ووكالات
هجوم موسكو: 115 قتيلاً وتوقيف 11 شخصاً... شكوك بـ"جهات اتصال" في أوكرانيا وتحذيرٌ أميركيّ مسبق
نصب تذكاري موقّت أمام قاعة "كروكوس" في كراسنوغورسك، خارج موسكو (23 آذار 2024 - أ ف ب).
A+   A-
أعلنت روسيا توقيف 11 شخصاً، اليوم، بينهم أربعة مهاجمين ضالعين في الهجوم الذي نُفِّذ داخل صالة للحفلات الموسيقية أمس في ضاحية موسكو، مبلغة عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 115 قتيلاً في ظلّ مخاوف من ازديادها أكثر. ويُعَدّ هذا الهجوم الذي تبنّاه "تنظيم الدولة الإسلامية" الأكثر حصداً للأرواح في موسكو منذ عشر سنوات على الأقلّ.
 
في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية، أفاد الكرملين بأنّ مدير جهاز الأمن الفدرالي (إف إس بي) أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين "بتوقيف 11 شخصاً، بينهم أربعة إرهابيين ضالعين مباشرة في الهجوم".
 
بدورها، أعلنت لجنة التحقيق الروسية التي تتولى مسؤولية التحقيق في الجرائم الكبرى، اليوم، مقتل 93 شخصا على الأقل في الهجوم. وكشفت أنّ هناك أشخاصاً توفوا متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية ومن استنشاق الدخان بعدما اشتعلت النيران في المبنى الواقع في ضاحية كراسنوغورسك شمال موسكو.
 
 
وذكرت لجنة التحقيق أنّ المهاجمين المشتبه في تنفيذهم الهجوم استخدموا "أسلحة أوتوماتيكية" وأشعلوا المبنى بواسطة "سائل قابل للاشتعال". وقد كشف المحقّقون عبر "تلغرام" أنّ "الإرهابيين استخدموا سائلاً قابلاً للاشتعال لإضرام النار في قاعة الحفلات التي كان فيها متفجرّون" وبينهم جرحى، مشيرين إلى أنهم ضبطوا "أسلحة أوتوماتيكية" استخدمت خلال الهجوم.
 
في السياق، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم محادثات مع مسؤولي إنفاذ القانون والإنقاذ. وأفادت وكالات أنباء روسية، نقلاً عن الكرملين، بأنّ بوتين تلقّى تقارير من رئيس أجهزة الأمن، ولجنة التحقيق، والحرس الوطني، ومن وزراء الداخلية والصحة وحالات الطوارئ.
 
 
"جهات اتصال" في أوكرانيا
فيما نفى مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك أمس أيّ صلة لكييف بالهجوم، نقلت وكالة "إنترفاكس" عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أنّ أربعة من المشتبه فيهم كانوا يتّجهون نحو الحدود مع أوكرانيا عندما اعتُقلوا في وقت مبكر اليوم.
 
وأضافت الوكالة أنّهم كانوا على اتصال مع أشخاص على الجانب الأوكراني. وقال جهاز الأمن الاتحادي إنّ الهجوم خُطِّط له بعناية.
 
(أ ف ب)
 
بدورها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن عضو البرلمان والجنرال السابق أندري كارتابولوف قوله إنّه "إذا تبيّن أنّ أوكرانيا مسؤولة (...) فيتعيّن أن يكون هناك ردّ واضح في مضمار القتال".
 
 
مطاردة بالسيارات
فتح مسلّحون يرتدون ملابس مموّهة نيران أسلحة آلية على الجمهور في قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو أمس. وأكّد العضو في مجلس النواب الروسي ألكسندر خينشتين أنّ المهاجمين فرّوا في سيارة من طراز "رينو" رصدتها الشرطة في منطقة بريانسك، على بعد نحو 340 كيلومتراً جنوب غربي موسكو، أمس، لكنّهم خالفوا التعليمات الصادرة لهم بالتوقف.
 
وأشار خينشتين إلى اعتقال شخصين بعد مطاردة بالسيارات وفرار اثنين آخرين إلى غابة. ويبدو من رواية الكرملين أنّهما اعتُقِلا أيضاً في وقت لاحق. وقد أشار خنشتين إلى العثور على مسدس وخزنة بندقية هجومية وجوازات سفر من طاجيكستان - وهي دولة ذات أغلبية مسلمة تقع في آسيا الوسطى وكانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي - في السيارة.
 
(أ ف ب)
 
 
واشنطن حذّرت موسكو
حذّرت الولايات المتحدة، في آذار، روسيا من هجوم إرهابي مُحتمل ضدّ "تجمّعات كبيرة" في موسكو، وفق ما أعلن البيت الأبيض أمس، بعد ساعات على الهجوم.

وقالت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون: "في وقت سابق هذا الشهر، كانت لدى الإدارة الأميركيّة معلومات في شأن مخطّط هجوم إرهابي في موسكو يُحتمل أن يستهدف تجمّعات كبيرة، بما في ذلك الحفلات الموسيقيّة، وقد تشاركت واشنطن هذه المعلومات مع السلطات الروسيّة".

وأضافت واتسون أنّ إدارة الرئيس جو بايدن طبّقت سياسة "واجب التنبيه" المعتمدة منذ زمن طويل، وبموجبها تخطر الولايات المتحدة الدول المُستهدَفة عندما تتلقّى معلومات استخباريّة حول تهديدات محدّدة تتعلّق بعمليّات خطف أو اغتيالات.

وسبق أن حذّرت السفارة الأميركيّة في روسيا مواطنيها قبل أسبوعين من أنّها "تُراقب عن كثب تقارير تُفيد بأنّ متطرّفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف تجمّعات كبيرة في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقيّة".
 

اقرأ في النهار Premium