لم يقرأ البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عظته خلال قداس أحد الشعانين (السعف) أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس، لكنه واصل ترؤس الصلاة.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، تكررت معاناة البابا فرنسيس (87 عاما) من التهاب الشعب الهوائية والإنفلونزا، وكلّف معاونين بقراءة عظاته نيابة عنه، لكن نص عظته المعدة سلفا لم يُقرأ اليوم الأحد.
ونادرا ما لا يقرأ البابوات العظة في مناسبة مهمة مثل أحد الشعانين.
ولم يقدم الفاتيكان تفسيرا بعد. وأظهرت التغطية التلفزيونية الحشود فقط ولدقائق عدة بدلا من التقاط مشاهد مقربة لفرنسيس.
ثم أعلن مذيع على إذاعة الفاتيكان أن البابا فرنسيس قرر عدم إلقاء العظة. وواصل البابا الذي كان يرتدي ثوبا أحمر ترؤس القداس وقراءة بعض الأجزاء خلال الطقوس.
وشارك كرادلة وكهنة وأساقفة في القداس وحملوا، بالإضافة إلى مشاركين في الحشد، أوراق السعف وأغصان الزيتون خلال الصلاة التي تمثل بداية أسبوع الآلام.
وبسبب آلام الركبة، يترأس البابا فرنسيس منذ أكثر من سنة القداديس جالسا بالقرب من المذبح ويقوم أحد الكرادلة بالطقوس الرئيسية.
أ ف ب
في ختام قداس أحد الشعانين وآلام الرب، تلا البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي. وقبلها ألقى كلمة عبّر فيها عن "قربه من جماعة سان خوسيه دي أبارتادو في كولومبيا، حيث قُتلت امرأة شابة وصبي قبل بضعة أيام. وقد نالت هذه الجماعة جائزة في عام 2018 كمثال على الالتزام بالاقتصاد التضامني والسلام وحقوق الإنسان"، وفقا لما أورد موقع "فاتيكان نيوز".
وأكد "صلواته من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي الجبان الذي وقع في موسكو. ليقبلهم الرب في سلامه ويعزي عائلاتهم. وليهدي قلوب الذين يخططون وينظمون وينفِّذون هذه الأعمال اللاإنسانية التي تسيء إلى الله الذي أوصى: "لا تقتل".
تابع: "لقد دخل يسوع إلى أورشليم كملك متواضع ومسالم: لنفتح له قلوبنا! هو وحده يمكنه أن يحررنا من العداوة والكراهية والعنف، لأنه الرحمة ومغفرة الخطايا. لنصلِّ من أجل جميع الإخوة والأخوات الذين يتألَّمون بسبب الحرب. أفكر خصوصا في أوكرانيا المعذبة، حيث يجد العديد من الأشخاص أنفسهم بدون كهرباء بسبب الهجمات المكثفة على البنى التحتية، والتي، بالإضافة إلى التسبب في الموت والألم، تتضمّن خطر وقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق. لا ننسينَّ من فضلكم، أوكرانيا المعذبة ولنفكر في غزة التي تتألّم كثيرًا، وفي العديد من أماكن الحرب الأخرى".