النهار

حلفاء لبوتين يدعون إلى إعادة تفعيل عقوبة الإعدام بعد هجوم كروكوس
المصدر: أ ف ب
حلفاء لبوتين يدعون إلى إعادة تفعيل عقوبة الإعدام بعد هجوم كروكوس
عرض ضوئي وشموع مضاءة عند نصب تذكاري موقت أمام قاعة مدينة كروكوس في كراسنوجورسك (24 آذار 2024، أ ف ب).
A+   A-
دعا مسؤولون رفيعون في نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إعادة تفعيل عقوبة الإعدام، على خلفية الهجوم الذي استهدف الجمعة قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو وأسفر عن 137 قتيلا.

وأبدى منتقدون قلقهم إزاء الدعوات، لا سيّما مع اللجوء المتزايد للسلطات الروسية إلى قوانين مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرّف لاستهداف معارضين للكرملين ومناصرين لأوكرانيا.

وأوقفت روسيا تنفيذ عقوبة الإعدام في تسعينات القرن الماضي لكن الدعوات تتزايد في معسكر بوتين لإعادة تفعيلها بعد الهجوم الأكثر حصدا للأرواح في البلاد منذ نحو عقدين.

والسبت قال فلاديمير فاسيلييف رئيس تكتل حزب روسيا الموحّدة الحاكم في مجلس الدوما، الغرفة السفلى للبرلمان "حاليا، تُطرح أسئلة كثيرة حول عقوبة الإعدام".

وأضاف فاسيلييف في بيان عبر الفيديو "بالتأكيد سيُدرس هذا الموضوع بعمق ومهنية وموضوعية. سيتم اتخاذ قرار يلبي مزاج وتوقعات مجتمعنا".

وقُتل 137 شخصا في هجوم نفّذه الجمعة مسلّحون اقتحموا قاعة "كروكوس سيتي هول" للحفلات الموسيقية حيث أطلقوا النار على الحضور قبل أن يضرموا النار في المبنى، وفق سلطات التحقيق الروسية.

وقال يوري أفونين، نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الدوما، السبت إنه "من الضروري إعادة تفعيل عقوبة الإعدام في ما يتعلّق بالإرهاب والقتل".

كذلك دعا الرئيس السابق ديمتري مدفيديف الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي، ورئيس مجلس الدوما فياشيسلاف فولودين، والرجلان حليفان مقرّبان لبوتين، إلى "القضاء" على "الإرهابيين" في أعقاب الهجوم.

والجمعة جاء في منشور لمدفيديف على منصة تلغرام أن "الإرهابيين لا يفهمون إلا الرعب الانتقامي... الموت مقابل الموت".

وأيد الخطوة قادة حزبين مواليين لبوتين في البرلمان الروسي.

وأعرب منتقدون عن قلقهم إزاء الدعوات.

وفتحت السلطات عددا قياسيا من قضايا "الإرهاب" بلغ 143 قضية في العام 2023، وفق موقع "ميديازونا" الإخباري المستقل، بزيادة كبيرة مقارنة بأقل من 20 قضية في العام قبل 2018.

في وقت سابق من الشهر الحالي أدرجت هيئة الرقابة المالية الروسية "الحركة العالمية للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية" ضمن قائمتها السوداء لـ"الإرهابيين والمتطرفين".

الشهر الماضي، توفي أليكسي نافالني، أبرز معارض لبوتين في العقد الأخير في سجنه في المنطقة القطبية حيث كان يقضي عقوبة بالحبس لإدانته بتهم "تطرّف".

والسبت تساءلت الناشطة دفاعا عن حقوق النساء أليونا بوبوفا في منشور على منصة تلغرام "إذا سمحنا بـ(تنفيذ) عقوبة الإعدام بحق (مدانين بـ) الإرهاب، هل تعون عدد الأشخاص الذين سيقتلهم النظام؟".

وأضافت "كم عدد الأشخاص الذين يقبعون حاليا في السجن... ممن ليسوا إرهابيين بأي شكل من الأشكال؟".

وتابعت "يجب ألا نستغل المأساة بأي شكل".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium