أفاد ، لوسائل إعلام سويسرية، اليوم، بأنّ لدى الهيئة ما يكفي من التمويل لتواصل عملياتها حتى نهاية أيار على أقل تقدير.
تعاني "الأونروا"، المسؤولة عن تنسيق جميع المساعدات إلى غزة تقريباً، من أزمة منذ اتهمت إسرائيل حوالي عشرة من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا في غزة بالتورط في هجوم السابع من تشرين الأول الذين نفّذته "حماس" ضد إسرائيل.
دفع الأمر العديد من الدول المانحة، بما فيها الولايات المتحدة، لوقف تمويل الوكالة فجأة، ما يمثّل تهديدا لجهودها الرامية لإيصال المساعدات الضرورية لغزة، في موازاة تحذير الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.
وحذّر لازاريني، الشهر الماضي، من أنّ أزمة التمويل كبيرة إلى درجة أن المنظمة قد لا تتمكن من مواصلة أنشطتها بعد آذار.
لكن بعدما استأنفت عدة دول أو زادت تمويلها مؤخرا، بما فيها إسبانيا وكندا وأةستراليا، قال لازاريني لوكالة "كيستون-أيه تي إس" الإخبارية السويسرية إنّ "الوضع بات اليوم أقل خطورة",
واستدرك قائلاً:"لكنّنا ما زلنا نتعامل مع الوضع على أساس كل شهر على حدة"، مؤكداً أنّ الوكالة بات الآن لديها ما يكفي من "التمويل حتى نهاية أيار".
جاءت زيارة لازاريني إلى جنيف لتقديم إيجاز للجنة الشؤون الخارجية التابعة للبرلمان السويسري عن الوضع الإنساني في غزة، وللرد على الأسئلة المتعلّقة بالاتهامات الإسرائيلية لموظفي "الأونروا"، وفق بيان مقتضب للجنة.
ويأمل المفوض السويسري في إقناع بلاده بالسير على خطى البلدان التي استأنفت تمويل "الأونروا".
وأواخر كانون الثاني، أبدت سويسرا التي خصصت في السنوات الأخيرة نحو 20 مليون فرنك سويسري (23 مليون دولار) سنويّاً للأونروا، شكوكا في إمكان تقديم دفعة العام 2024 بعد الاتهامات الإسرائيلية للوكالة.
أطلقت الأمم المتحدة تحقيقاً داخليّاً ومستقلّاً، علماً أنّ إسرائيل لم تقدم اليها أي أدلة لدعم الاتهامات بحق موظفيها.
واتّهم لازاريني إسرائيل بالسعي لتدمير "الأونروا" التي توظّف حوالي 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا حيث يقدمون الرعاية الصحية والتعليم وغير ذلك من الخدمات الأساسية.
ومُنع هو نفسه من دخول غزة الأسبوع الماضي، وقال نهاية الأسبوع إنّ إسرائيل منعت الوكالة نهائيا من إيصال المساعدات إلى شمال غزة حيث يزداد خطر المجاعة.