أُلقيت قنبلة حارقة على متجر تابع لسلسلة ماليزية كانت تعرض للبيع جوارب عليها كلمة "الله"، وفق ما أعلنت الشرطة السبت.
وتأتي الواقعة بعد أيام من توجيه تُهمة الإساءة للمشاعر الدينية لمديرين في سلسلة المتاجر هذه لبيعها الجوارب في أحد محالها.
وقال وان محمد زهري وان بوسو، قائد الشرطة في مدينة كوانتان في شرق ماليزيا، إنّ فرع "كيه كيه سوبرماركت" تعرّض قبيل الفجر لاعتداء تسبَّب بحريق محدود عند مدخله.
وقال في تصريح لوكالة "فرانس برس" إنّ الهجوم "لا يزال قيد التحقيق، لكنّنا لا ننكر انه قد يكون متّصلاً بواقعة جوارب عليها عليها كلمة (الله)".
وأخمد موظّفون الحريق بمطفأة ولم يُفد عن إصابات.
وانتشرت صور الجوارب على شبكات التواصل الاجتماعي هذا الشهر، ما أثار غضباً شعبيّاً عارماً لدى مسلمين رأوا في ذلك إهانة، وخصوصاً أنّ الجوارب طرحت للبيع خلال شهر رمضان.
والإسلام هو الديانة الرسمية في ماليزيا حيث أكثر من ثلثَي السكان البالغ عدهم الإجمالي 34 مليون نسمة هم من المسلمين.
والعرقية والديانة مسألتان شائكتان في ماليزيا التي شهدت في العام 1969 أعمال شغب عنصرية أوقعت قتلى.
هذا الأسبوع، تم توجيه الاتّهام إلى الرئيس التنفيذي لـ"كيه كيه سوبرماركت" تشاي كي كان (57 عاماً) وزوجته وهي مديرة للشركة، بـ"تعمّد جرح المشاعر الدينية" للماليزيين، وفق لائحة اتّهامية اطّلعت عليها وكالة "فرانس برس".
كذلك تم توجيه تهمة تحريضهما إلى ثلاثة مسؤولين في شركة التوريد شين جيان تشانغ.
ودفع المتّهمون الخمسة ببراءتهم من التّهم الموجّهة إليهم وهم يواجهون الحبس لمدة أقصاها سنة أو الغرامة أو العقوبتين معا في حال دانتهم المحكمة.
واستدعت القضية رد فعل نادرا لملك البلاد الذي دعا إلى فتح تحقيق واتّخاذ "تدابير حازمة" ضد أي جهة يتبيّن أنها مذنبة.
وتقدّمت "كيه كيه سوبرماركت" وهي ثاني أكبر سلسلة متاجر "ميني ماركت" في ماليزيا، باعتذار على الجوارب وقالت إنها تتعامل بـ"جدية" مع المسألة واتّخذت تدبيراً لوقف بيع الجوارب فوراً.
بدورها، أصدرت شركة التوريد شين جيان تشانغ اعتذاراً جاء فيه أنّ "الجوارب الإشكالية كانت ضمن شحنة أكبر ضمّت 18800 زوج من الجوارب" من شركة مقرّها في الصين.