كشفت "هيئة البث الإسرائيلية"، أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون، استعرض في محادثة مع نظيره الإسرائيلي هرتسي هليفي، المقترح الأميركي بشأن عملية عسكرية إسرائيلية في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وذكر التقرير الذي نقله موقع "عرب 48"، أن براون أجرى مكاملة هاتفية مع هليفي خلال تواجد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن، استعرض خلالها المطالب الأميركية من الحكومة الإسرائيلية تمهيداً لشن هجوم عسكري واسع على منطقة رفح التي تأوي نحو 1.5 مليون نازح فلسطيني.
خسائر فادحة
وفيما تحذّر الأمم المتحدة من أن أي هجوم على رفح سيؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح، ويزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، أفادت الهيئة بأن براون استعرض خلال محادثته مع هليفي، مقترحاً أميركيا لشكل العملية العسكرية في رفح.
المقترح الأميركي
ويشمل المقترح الأميركي:"عزل منطقة رفح وتطويقها بواسطة الجيش الإسرائيلي، وسائل تكنولوجية (كاميرات مراقبة وأجهزة استشعار) لإحكام إغلاق الحدود المصرية، عمليات اقتحام ومداهمات موجهة ومركزة على أهداف محددة بناء على معلومات استخباراتية، إقامة غرفة عمليات مشتركة مع الولايات المتحدة لتنسيق العمليات في جنوب قطاع غزة".
وبحسب "القناة 11"، فإنه على الرغم من المحادثات التي أجراها غالانت مع المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، حول الاجتياح المتوقع لمنطقة رفح، أراد الجيش الأميركي إجراء محادثات على مستوى مهني رفيع مع قادة الجيش الإسرائيلي حول الخطط العسكرية لاجتياح رفح.
مخاطر الإجتياح
ويوم الإثنين الماضي، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وزير الأمن الإسرائيلي غالانت، خلال اجتماع في واشنطن، من مخاطر اجتياح رفح، مجدداً التأكيد على رفض الولايات المتحدة لمثل هكذا عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان، إن بلينكن "كرّر دعم الولايات المتحدة لضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، لكنه كرر معارضته لعملية برية واسعة النطاق في رفح".
وأضاف أن الوزير الأميركي: "شدّد على وجود حلول أخرى غير غزو بري واسع النطاق، وهي حلول من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين".
يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ألغى زيارة كان مقررًا أن يقوم بها وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأميركية، لبحث "البدائل الأميركية للعملية العسكرية في رفح".