الجمعة - 20 أيلول 2024
close menu

إعلان

بعد سلسلة من العقوبات... هل يُحيي اتّصال جينبينغ وبايدن آمال عودة الاستقرار إلى العلاقات الثنائيّة؟

المصدر: "النهار"
لقاء بين الرئيسين جينبينغ وبايدن على هامش قمّة العشرين (أ ف ب - أرشيفيّة)
لقاء بين الرئيسين جينبينغ وبايدن على هامش قمّة العشرين (أ ف ب - أرشيفيّة)
A+ A-

بعد مضي أكثر من أربعة أشهر على آخر اتصال بينهما، أعلنت وكالة "شينخوا" الصينية، أن الرئيس الصيني شي جينبينغ أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي جو بايدن.

البيت الأبيض، وتعليقاً على الاتصال، قال إن الولايات المتحدة "قلقة بشدّة" للدعم الاقتصادي والصناعي الذي تقدّمه الصين إلى روسيا.

وأضاف البيان، "في الآونة الاخيرة، شاهدنا الصين تساعد روسيا فعلياً في إعادة بناء صناعتها الدفاعية عبر تعويض العلاقات التجارية التي قطعها الشركاء الأوروبيون بالمساعدة في تأمين مكوّنات يمكنها أن تعزّز تدريجاً القدرات الروسية في أوكرانيا". وأنّ الرئيس الأميركي طالب نظيره الصيني بـ"السلام والاستقرار" في مضيق تايوان، مع تأكيده أنّه لا يعتزم رفع القيود عن الصادرات التكنولوجية إلى الصين. 

بينما نقلت وسائل الإعلام الصينية أنّ جينبينغ أبلغ بايدن أنّ قضية تايوان "خطّ أحمر لا يمكن تجاوزه"، وأضاف أنه "لن نسمح بممارسة أنشطة انفصالية وبتواطؤ خارجي دعماً للقوى الاستقلالية في تايوان"، وأنّ بلاده "لن تقف مكتوفة اليدين" بالنسبة إلى القيود على الصادرات التكنولوجية. 

فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولة رفيعة في البيت الأبيض، اليوم الثلثاء، أنّ وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين ستزور الصين "في الأيام المقبلة"، فيما يتوجّه إليها وزير الخارجية أنتوني بلينكن "في الأسابيع المقبلة".

وأوضحت المسؤولة التي لم تشأ كشف هويتها أنّ هاتين الزيارتين تشكّلان استكمالاً للمحادثات الهاتفية التي جرت الثلثاء بين الرئيسين جو بايدن وشي جينبينغ، والهادفة إلى "إدارة التوتّرات" بين القوّتين العظميين.

تأتي هذه التطوّرات اللافتة، في وقت يسعى البلدان إلى إرساء استقرار في علاقاتهما بعد أعوام من التوتر، وأحيت الآمال في إعادة العلاقات الثنائية بشكل إيجابيّ، خصوصاً وأنّ الأسبوع الماضي فرضت الولايات المتّحدة، عقوبات على ستّة أفراد وكيانين متّهمة إيّاهم بتحويل أموال إلى برامج الأسلحة الكورية الشمالية.

وفي وقت سابق أيضاً، اتّهمت كلّ من الولايات المتحدة وبريطانيا ونيوزيلندا الصين بالتجسّس عليهم من خلال هجمات سيبرانية، وقامت على الأثر هذه الدول بفرض عقوبات على بكين.

وذكرت وسائل إعلام صينية، أنّ الرئيسين أجريا تبادلاً صريحاً ومعمّقاً لوجهات النظر حول العلاقات بين الصين والولايات المتحدة والقضايا المشتركة.

مع الإشارة، إلى أنّ الرئيس شي جينبينغ عقد الأربعاء الماضي اجتماعاً مع مسؤولين تنفيذيين وأكاديميين أميركيين في قاعة الشعب الكبرى في بكين، في متابعة لمأدبة عشاء أُقيمت في تشرين الثاني مع مسؤولين تنفيذيين أميركيين في سان فرانسيسكو.

في وقت تحاول الشركات الأجنبية الموائمة بين المبادرات العامّة التي يقدّمها القادة الصينيون تجاه الاستثمار الخارجي وقانون موسّع لمكافحة التجسّس، ومداهمات الشركات الاستشارية وشركات الوساطة، والقيود على التخارج، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

والجدير ذكره، أنّ واشنطن تخوض حرباً تكنولوجية مستمرّة منذ سنوات مع بكين، سعياً إلى منع الصين من تصنيع رقائق أكثر تقدّماً يمكن استخدامها لتعزيز جيشها.

وكان ألان استيفيز المسؤول في وزارة التجارة الأميركية قد أعلن أنّ إدارة الرئيس جو بايدن "تطلب من الحلفاء منع الشركات المحلّية من تقديم بعض أدوات صناعة الرقائق للعملاء الصينيين".

وقال استيفيز المسؤول عن ضوابط التصدير، "نعمل مع حلفائنا لتحديد ما يُعدّ مهمّاً لتقديمه وما يُعدّ غير مهمّ... نضغط كي لا يتمّ تقديم هذه المكوّنات المحورية وهذه هي المناقشات التي نجريها مع حلفائنا".

وكانت إدارة بايدن، قد أعلنت عن قيود جديدة على شحن أدوات صناعة الرقائق، أميركية الصنع، إلى مصانع الرقائق الصينية المتقدّمة في عام 2022، وأقنعت منتجي أدوات صناعة الرقائق الرئيسيين في اليابان وهولندا بأن يحذوا حذوها من خلال الضوابط الخاصّة بهم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم