لقاء سابق جمع نتنياهو وبايدن (أ ب).
أفاد مسؤول أميركي أنّ الرئيس جو بايدن سيجري محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، في أول اتصال بينهما منذ أن أدّت غارة إسرائيلية إلى مقتل سبعة من العاملين الأجانب في مجال الإغاثة في غزة.
ويأتي الاتصال بعد أن أعرب بايدن عن غضبه حيال مقتل ناشطي منظمة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) ومقرّها الولايات المتحدة، قائلاً إنّه على "إسرائيل بذل المزيد من الجهد لحماية عمال الإغاثة والمدنيين".
وأكد مسؤول أميركي مطّلع لوكالة "فرانس برس"، الأربعاء، أنّ "الرئيس بايدن ورئيس الوزراء نتنياهو سيجريان محادثة غداً".
وكان نتنياهو قد أقرّ، الثلثاء، بأنّ الجيش الإسرائيلي قتل "عن غير قصد" سبعة من عمال الإغاثة في غارة جوية على قطاع غزة. ومن بين الضحايا مواطن أميركي كندي إلى جانب ثلاثة بريطانيين وبولندي وأوسترالية.
وانتقد بايدن إسرائيل بشدّة على الغارة التي أسفرت عن مقتل ناشطي المطبخ المركزي العالمي، معرباً عن شعوره "بالغضب والحزن".
واعترف البيت الأبيض بشعور بايدن المتزايد بالاحباط نتيجة فشل إسرائيل في حماية عمال الإغاثة والمدنيين، على الرغم من النداءات المتكررة الموجهة لنتنياهو.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين: "أعتقد أنه يمكنكم ادراك الشعور بالإحباط في ذلك التصريح" الذي أدلى به بايدن.
ومع ذلك، أكد البيت الأبيض على مواصلة بايدن دعم "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، مستبعداً وجود خطط للحد من تسليم الأسلحة إلى الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة.
وأصبحت العلاقة بين بايدن والزعيم اليميني المتشدد نتانياهو أكثر توتّراً.
وتحدّث بايدن إلى نتنياهو للمرة الأخيرة في 18 آذار عندما حض الرئيس الأميركي الزعيم الإسرائيلي على عدم شن هجوم بري على مدينة رفح الجنوبية.
ومن المقرّر أن يزور وفد إسرائيلي واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة قضية رفح.
وكان نتنياهو قد ألغى الزيارة، في وقت سابق، احتجاجاً على امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار لمجلس الأمن الدولي يدعم وقف إطلاق النار في غزة، لكنه رضخ لاحقاً.