توقيف الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ خلال تظاهرة في لاهاي.
أوقفت الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، اليوم، خلال مشاركتها في تظاهرة في لاهاي نظّمتها مجموعة "اكستينكشن ريبيليين" احتجاجاً على المساعدات الداعمة لقطاع الطاقة الأحفورية.
وكانت ثونبرغ تنتظر مع غيرها من المتظاهرين في حافلة بينما كانت الشرطة تنفّذ عمليات توقيف، وفق ما أفاد مراسل لوكالة "فرانس برس".
وانضمّت الناشطة السويدية إلى مئات المتظاهرين الذين انطلقوا من وسط مدينة لاهاي نحو حقل بالقرب من الطريق السريع "ايه 12" الذي يربط لاهاي بأوتريخت.
وشهد طريق "ايه 12" الذي يعدّ من المسالك الأساسية في المدينة تظاهرات عدة نظمتها مجموعة "اكستينكشن ريبيليين" (Extinction Rebellion) المعروفة اختصارا بـ "اكس آر" (XR). وحاول المتظاهرون مراراً عرقلة حركة السير في الموقع قبل فضّ التظاهرات بخراطيم المياه.
ومنع عشرات من عناصر الشرطة المحتجّين من الوصول إلى الطريق السريع، محذّرين من "اللجوء إلى العنف" في حال حاول النشطاء بلوغ الموقع.
وعلى الاثر، وقعت صدامات بين الشرطة التي نصبت حاجزاً والمتظاهرين الذين رفعوا أعلاماً تحمل رمز "إكس آر" ولافتات كُتب عليها "أوقفوا المساعدات الداعمة للوقود الآن!" و"الكوكب يحتضر".
ووجد بعض المتظاهرين، من بينهم ثونبرغ، سبيلاً آخر وتمكنّوا من إغلاق مسلك رئيسي بالقرب من الطريق السريع.
"الأزمة حلّت بنا"
وكانت الناشطة السويدية قد انضمت إلى المجموعة في مستهلّ التظاهرة، مردّدة شعارات، عندما منعت الشرطة المتظاهرين من التقدّم.
وقالت لوكالة "فرانس برس" قبل توقيفها عندما كانت الشرطة تصدّ المتظاهرين: "من المهمّ التظاهر اليوم لأننا نعيش في حالة طوارئ على الكوكب".
وأضافت: "لا بدّ من أن نبذل كلّ ما في وسعنا لتفادي الأزمة وإنقاذ أرواح بشرية".
وردّاً على سؤال عما إذا كانت تخشى أيّ تدبير من قبل الشرطة أو احتمال تعرّضها للتوقيف، أجابت "لماذا ينبغي أن أكون خائفة؟".
وتندرج هذه التظاهرة في سياق سلسلة من المبادرات تطلقها "أكستينكشن ريبيليين" بهدف الضغط على الحكومة قبل نقاش مقرّر في حزيران حول المساعدات الداعمة لمجال الطاقة الأحفورية، وفق ما أفادت المجموعة.
صحيح أنّ خطط خفض المساعدات الداعمة لقطاع الطاقة الأحفورية تحظى بدعم الغالبية في البرلمان وبتأييد واسع من الرأي العام، غير أنها "لن تطبّق قبل 2030 أو حتّى 2035"، وفق "أكستينكشن ريبيليين".
وكتبت المجموعة على منصة "إكس" أنّ "الحكومة المنتهية ولايتها تتصرّف كما لو كان لنا متّسع من الوقت، في حين أن الأزمة حلّت بنا".