أبدى الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش السبت "صدمته" إثر اقتحام الشرطة الإكوادورية سفارة المكسيك في كيتو، مشدّداً على وجوب ضمان حرمة الممثليات الديبلوماسية، بحسب ما نقل عنه المتحدّث باسمه ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك في بيان إنّ غوتيريش وإذ يحذّر من أنّ أيّ انتهاك لحرمة أيّ بعثة ديبلوماسية "من شأنه أن يقوّض مساعي إقامة علاقات دولية طبيعية"، يدعو الإكوادور والمكسيك إلى "الاعتدال" و"حلّ خلافاتهما بالوسائل السلمية".
وتعرّضت الإكوادور لوابل من الانتقادات في سائر أنحاء أميركا اللاتينية بعد أن اقتحمت قواتها الأمنية الجمعة سفارة المكسيك في كيتو لاعتقال نائب الرئيس الإكوادوري السابق خورخي غلاس المتّهم بالفساد والذي كان قد لجأ إلى هذه البعثة الديبلوماسية.
واحتجاجاً على انتهاك حرمة سفارتها، قررت المكسيك قطع علاقاتها الديبلوماسية مع الإكوادور، وكذلك فعلت نيكاراغوا.
واعتبر الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أنّ اقتحام سفارة بلاده في كيتو هو "انتهاك صارخ للقانون الدولي وسيادة المكسيك".
وفي بيانه شدّد دوجاريك على أنّ الأمين العام للأمم المتحدة يذكّر بأنّ حرمة البعثات الديبلوماسية يجب احترامها "في كلّ الحالات، وفقاً للقانون الدولي".
وأضاف "يؤكّد الأمين العام أنّ انتهاك هذا المبدأ يقوّض المساعي الرامية لإقامة علاقات دولية طبيعية، والتي تعتبر حاسمة لتعزيز التعاون بين الدول".