نشرت إسرائيل للمرّة الأولى منظومتها الدفاعية الصاروخية الجديدة المحمولة على متن سفينة حربية والمسماة "سي دوم" (القبة سي)، وذلك بهدف التصدّي لهدف "مشبوه" اخترق المجال الجوي للبلاد قرب مدينة إيلات في أقصى الجنوب، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي الثلثاء.
ومنظومة "سي دوم" هي النسخة البحرية من منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي التي تُستخدم للحماية من الهجمات بالقذائف والصواريخ.
ومساء الاثنين، أبلغ الجيش عن إنذار في منطقة إيلات التي جرى استهدافها في شباط الماضي بواسطة صواريخ بالستية أطلقها الحوثيون من اليمن لكن تم اعتراضها.
وقال الجيش في وقت مبكر الثلثاء في بيان "بعد انطلاق صفارات الإنذار في منطقة إيلات اثر تسلّل جسم طائر معاد، حدّدت القوات البحرية هدفاً جويّاً مشبوهاً يعبر نحو الأراضي الإسرائيلية".
أضاف "تم اعتراض الهدف بنجاح بواسطة منظومة الدفاع البحرية +سي دوم+"، مشيراً إلى أنه "لم تقع إصابات ولا أضرار".
ولم يؤكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ما إذا كان الهدف "المشبوه" طائرة مسيّرة، لكنه أفاد لوكالة "فرانس برس" بأن هذا كان "أول استخدام عملي ل+سي دوم+".
من جهتها، أعلنت فصائل عراقية مسلّحة، فجر اليوم، أنها قصفت عدّة أهداف في إسرائيل خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية، منها أهداف حيوية وميناء نفطي.
وقالت تلك الفصائل، التي تُعرّف نفسها باسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، في بيانين منفصلين، إنها قصفت هدفاً حيوياً في عسقلان جنوب إسرائيل، وميناء عسقلان النفطي، فضلاً عن هدف حيوي آخر لم تحدّده، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
كما أضافت أنها قصفت أيضاً قاعدة حاتسريم الجوية في بئر السبع، رداً على الضربات الإسرائيلية في غزة.
وتستخدم منظومة "سي دوم" التي تم نصبها على متن سفينة ساعر الحربية الألمانية الصنع من الفئة 6، نفس نظام اعتراض القبة الحديدية الأرضية، وفق شركة "رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة" الحكومية المشغلة للمنظومة.
والنظام الأرضي من "القبة الحديدية" مستخدم منذ أكثر من عقد في إسرائيل لاعتراض الصواريخ التي تطلقها "حماس" و"الجهاد الإسلامي" من قطاع غزة.
واستثمر الجيش الإسرائيلي في هذه التكنولوجيا الجديدة في السنوات الأخيرة بشكل خاص لحماية احتياطاته من الغاز في شرق المتوسط.
وتبلغ تكلفة كل عملية إطلاق من منظومة القبة البحرية نحو 50 ألف دولار.