توقع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيس رواندا بول كاغامي، الثلثاء، أن تبدأ لندن قريبا بترحيل المهاجرين غير النظاميين الى كيغالي، على رغم التجاذبات المستمرة بشأن هذه الخطة المثيرة للجدل.
وتزامنت استضافة سوناك لكاغامي في مقر رئاسة الحكومة في 10 داوننغ ستريت، مع كشف صحيفة بريطانية عن بيع عقارات في كيغالي كان من المفترض أن تستضيف المهاجرين المرحّلين، لشراة محليين.
وأفاد متحدث باسم الحكومة البريطانية بأن سوناك أطلع كاغامي "على المراحل المقبلة للتشريع في مجلس العموم"، وهو أمر لا يزال موضع تباين.
وتابع أنهما "أعربا عن تطلعهما لإقلاع الرحلات نحو رواندا خلال الربيع".
ويعد ترحيل المهاجرين الى رواندا ركنا في سياسة سوناك للحد من عدد الذين يخاطرون للابحار من فرنسا على متن قوارب صغيرة وعبور بحر المانش وصولا الى بريطانيا لطلب اللجوء.
ويخضع مشروع القانون لأخذ ورد تشريعي بين مجلسي العموم واللوردات، إذ يعمد كل منهما لإرساله الى الآخر مرفقا بملاحظات وتعديلات مقترحة. ومن المقرر أن ينظر مجلس العموم في آخر اقتراحات مجلس اللوردات في 15 نيسان.
وأثار هذا المقترح الجدل وواجه تحديات قانونية مذ كشفت عنه حكومة حزب المحافظين برئاسة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون في العام 2022.
ولجأ سوناك العام الماضي الى تشريع طارئ بعدما قضت المحكمة العليا في المملكة المتحدة بأن ترحيل طالبي اللجوء الى رواندا يخالف القانون الدولي. ويسعى التشريع الى إلزام القضاة باعتبار رواندا بلدا ثالثا آمنا، ويعطي أيضا الوزراء البريطانيين صلاحيات تخطي بنود من قوانين حقوق الانسان المحلية والدولية.
وأوردت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية الثلثاء أن 70 بالمئة من 163 منزلا بنيت في العاصمة الرواندية قد تمّ بيعها، ما يقلّص بشكل كبير من المساحة المتاحة لإقامة المهاجرين المرحّلين.
لكن متحدثا باسم الحكومة الرواندية شكك في عدد العقارات المباعة، وقال إن هذا المشروع هو واحد فقط من مجمعات سكنية عدة ستخصص لإقامة المهاجرين.
ويأمل سوناك أن تعزز خطة ترحيل المهاجرين موقعه في مواجهة حزب العمال المعارض قبل الانتخابات العامة في وقت لاحق من العام الجاري.