في إطار تغطيتها للحرب في غزّة، وفي ظلّ التطوّرات المتسارعة في المنطقة عقب استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، نقلت صحيفة "التلغراف" أنّ سلاح الجو الإسرائيليّ أجرى مناورات مشتركة مع قبرص "لمحاكاة هجوم في إيران".
ونقلت عن إذاعة الجيش الإسرائيليّ، أنّ المناورات تمّ تنسيقها مع الجيش الأميركيّ والحرس الوطنيّ القبرصيّ فوق قبرص، وشملت إجراء تدريبات بعيدة المدى، والهجوم على هدف بعيد.
وبحسب المدوّن العسكريّ OSINT defender التي استندت إليه الصحيفة البريطانية، فإنّ "التدريبات جاءت بمشاركة سرب من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، على الأقلّ، مدعومة بطائرات للتزوّد بالوقود جوّاً انطلقت من إسرائيل"، ونفّذت ضربات صاروخية طويلة المدى فوق شرق البحر الأبيض المتوسّط، في إطار "محاكاة لضربة انتقامية استعداداً لمهاجمة إيران أو وكلائها للأراضي الإسرائيلية".
وأردفت "التلغراف"، أنّ هذه المناورات جاءت في الوقت الذي تستعدّ فيه إسرائيل "لهجوم غير مسبوق مباشرة من إيران باستخدام صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار".
وأضافت، أنّه في غضون ذلك وصل إلى تل أبيب قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، ليكون أعلى جنرال أميركيّ يزور إسرائيل. مشيرة إلى أنّه سيجري "محادثات عاجلة" مع وزير الدفاع يوآف غالانت، حول التهديد الإيرانيّ.
(أرشيفيّة - لقاء غالانت وكوريلا)
وفي سياق تعرّض عمّال الإغاثة لاعتداءات متكرّرة من قبل الجيش الإسرائيليّ، نقلت "التلغراف" عن المتحدّثة باسم "اليونيسيف" تيس دنكان، إنّها كانت "محظوظة حقّاً لبقائها على قيد الحياة بعد أن أطلقت القوات الإسرائيليّة النار عليها".
وقالت، "إنّ سيارتها أصيبت بنيران إسرائيلية بينما كانت هي وزملاؤها العاملون في مجال الأعمال الخيرية يحاولون توصيل المساعدات إلى شمال غزة"، مشيرة إلى أنّها كانت تنتظر عند نقطة تفتيش وسط قافلة من شاحنات المساعدات عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار.
أمّا صحيفة "الإندبندنت" فقد أشارت في تقرير مفصّل، أنّ ثماني "مذكرات داخلية" أرسلها الموظفون في وزارة الخارجية الأميركية في الشهرين الأولين من الحرب، يعربون فيها عن رفضهم للسياسة الأميركية تجاه إسرائيل في حربها على غزة.
وأشارت إلى أنّه جرى إرسال مذكرة تاسعة الشهر الماضي، و"أنّ هذا الرقم أكبر بكثير من مذكرة المعارضة الوحيدة التي تمّ إرسالها في السنوات الثلاث الأولى من الحرب في العراق، والتي تُعتبر على نطاق واسع واحدة من أكبر كوارث السياسة الخارجية الأميركية".
وأضافت أنّها تحدّثت إلى العديد من المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية، مؤكّدين "أنّهم ضدّ دعم بايدن غير المشروط لإسرائيل، زاعمين أنّ سياساته تعرقل التحقيقات في ما إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي".
وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي نشر قبل أيام، إلى أنّه يمكن كتابة "مذكّرات المعارضة" هذه والتوقيع عليها من قبل أيّ موظّف في وزارة الخارجية، وعندها يتمّ إرسالها إلى مكتب التخطيط، قبل تمريرها إلى كبار مسؤولي الوزارة ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وأنّه لا يتمّ الإعلان عنها أو مشاركتها مع موظفي وزارة الخارجية على نطاق أوسع.
والجدير بالذكر، أنّه تمّ إنشاء هذا المسار خلال حرب فيتنام لموظفي وزارة الخارجية، للتعبير عن الانتقادات والاختلافات في وجهات النظر دون خوف من الانتقام.
ويتمتّع هذا القسم بحماية شديدة لمحتوى هذه المذكرات، ونادراً ما يتمّ تسريبها، وترجّح "الإندبندنت" أنّه تمّ إرسال العديد من مذكرات المعارضة منذ بدء الحرب، ولم يتمّ نشرها على الملأ.
طائرة أف-16 إسرائيلية (منصة X)
كذلك أجرت الصحيفة البريطانية مقابلة مع موظفة الخارجية أنيل شيلين، التي قدّمت استقالتها الشهر الفائت، وقالت فيها إنّ الرئيس جو بايدن أصبح "ترامبيّاً بشكل متزايد"، أي أنّه بات يشبه الرئيس السابق ومنافسه الانتخابيّ دونالد ترامب، وتابعت في سياق المقابلة مع "الإندبندنت" أنّ بايدن في خطابه حول الحرب الإسرائيلية في غزة، "يتعامل مع حقائق بديلة لتبرير الدعم الأميركي للحليف القديم". مؤكّدة أنّ رفض بايدن "استخدام نفوذه للضغط على إسرائيل لمنع إراقة المزيد من الدماء في غزّة" كان جزءاً من سبب استقالتها.
وفي ختام تقريرها أشارت "الإندبندنت" إلى أنّه على الرغم من هذه الاعتراضات إلّا أنّه لم يُسجل سوى استقالتين فقط.