النهار

وضع "حرج" في أورينبورغ وعمليّات إجلاء فوريّة من جراء فيضانات عارمة في روسيا وكازاخستان
المصدر: أ ف ب
وضع "حرج" في أورينبورغ وعمليّات إجلاء فوريّة من جراء فيضانات عارمة في روسيا وكازاخستان
صورة من الأقمار الصناعية وزعتها شركة Maxar Technologies في 10 نيسان 2024، وتظهر الفيضانات تغرق المنازل بالقرب من قاعدة أورينبورغ الجوية في 3 نيسان (أ ف ب).
A+   A-
أعلن رئيس بلدية مدينة أورينبورغ الروسية، الجمعة، سيرغي سالمين أن الفيضانات التاريخية التي تجتاح مناطق عدة في روسيا وكازاخستان منذ أيام، تسبّبت بوضع "حرج" في المدينة، وأمر السكان بإخلائها بشكل عاجل في مواجهة الخطر.

وقال سالمين إن "صفارات الإنذار تدوي في المدينة، وهذا ليس إنذاراً تدريبياً. هناك عملية إجلاء واسعة النطاق جارية". وتضم المدينة الواقعة في جبال أورال نحو نصف مليون نسمة.

وأضاف سالمين على تلغرام "الوضع حرج، لا تضيعوا الوقت!"، مطالباً السكان بمغادرة منازلهم على الفور.

بلغ مستوى مياه نهر أورال 11,43 متراً حالياً وفقاً لسالمين، متخطيًا بمترين العتبة التي تعتبرها السلطات "حرجة"، ومواصلاً الارتفاع على غرار أنهار أخرى محيطة.

وتنجم هذه الفيضانات عن أمطار غزيرة مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وزيادة ذوبان الثلوج وتفكك الجليد الذي يغطي الأنهار والجداول شتاء.

وأظهرت صور نشرتها السلطات البلدية مساء الخميس، لمحة عامة عن حجم الأضرار. وفي بعض الأماكن لا يمكن سوى رؤية أسطح المنازل في المياه البنية.

وفي أورينبورغ عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والمتاخمة لكازاخستان، من المتوقع أن يزداد ارتفاع مستوى المياه ليبلغ ذروته الجمعة أو السبت، حسبما قال المسؤول الإقليمي سيرغي باليكين لوكالة أنباء ريا نوفوستي.

وقالت السلطات في منطقة تيومن في غرب سيبيريا، إن منسوب نهر إيشيم آخذ في الارتفاع أيضًا. وفي اليوم السابق، توقع مسؤول محلي أن يبلغ منسوب المياه في نهري توبول وإيشيم أعلى مستوياته بين 23 و25 نيسان.

- عمليات إجلاء -
وتم إجلاء أكثر من 10700 شخص في منطقة أورينبورغ، حيث غمرت المياه حوالي 11700 منزل، وفقاً للسلطات المحلية.

كذلك أخلى آخرون منطقة كورغان شرقاً، ومنطقة تومسك حيث يهدد تدفق نهر توم العنيف عدة قرى.

وفي المجموع اضطر أكثر من 100 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم خصوصاً في كازاخستان. وفي الجانب الروسي، التزمت السلطات الصمت بشأن العدد الإجمالي لعمليات الإجلاء التي أمرت بها.

من ناحية أخرى، أكد مسؤولون محليون أن الوضع يتحسّن في أورسك، ثاني كبرى مدن منطقة أورينبورغ حيث انهار سد نهاية الأسبوع الماضي تحت ضغط المياه، مؤكدين أن منسوب نهر أورال الذي يعبر المدينة آخذ في الانخفاض.

واندلعت احتجاجات محدودة في أورسك التي غمرتها الفيضانات الاثنين بسبب كيفية تعامل الحكومة مع الكارثة.

ورغم الاحتجاجات وخطورة الوضع، لم يتم الإعلان بعد عن أي زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هذه المناطق.

ولم يُقم أيّ رابط مع التغيّر المناخي، لكن بحسب العلماء، يؤدّي احترار الكوكب إلى ظواهر مناخية قصوى، مثل الأمطار الغزيرة المسبّبة للفيضانات.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium