حذّر وزير الخارجية التايلاندي بارنبري باهيدها- نوكارا من أن بلاده لن تتسامح مع أي انتهاك لسيادتها، وذلك خلال زيارة قام بها الجمعة إلى الحدود مع بورما بعد أيام من المواجهات التي دفعت جنود المجلس العسكري لترك مواقعهم في الدولة المجاورة.
هزّت المعارك بين الجيش البورمي ومجموعات عرقية مسلحة بلدة مياوادي الحدودية هذا الأسبوع، ما دفع بالسكان للفرار إلى تايلاند من حيث سمعت أصوات قذائف المدفعية وإطلاق النار.
وأثارت المواجهات الأخيرة قلق بانكوك التي قام وزير خارجيتها بزيارة إلى الحدود الجمعة.
وقال للصحافيين "يحرس جنودنا الحدود ليظهروا بأننا على استعداد للحماية ولن نترك أي أحد ينتهك سيادتنا".
وأضاف أن "تايلاند أعلنت بوضوح بأننا لن نسمح لأي طرف بانتهاك التراب التايلاندي ولن نقبل بذلك".
سبق للنزاع في بورما أن قوبل برد تايلاندي إذ أطلقت المملكة مقاتلات عام 2022 بعدما خرقت طائرات المجلس العسكري الحدود خلال عمليات ضد مقاتلين مناهضين للانقلاب العسكري الذي شهدته بورما عام 2021.
وأكد رئيس الوزراء سريتا ثافيسين في وقت سابق الجمعة "تحدثت مع قائد الجيش. لا يمكننا القبول بالتعدي على مجالنا الجوي".
وأفاد "اتحاد كارين الوطني" فرانس برس الخميس بأن عناصر المجلس العسكري الذين أجبروا على مغادرة مواقعهم يختبئون عند طرف أحد الجسور في الجانب البورمي.
وأكد مراسلو فرانس برس بأن الوضع بدا هادئا صباح الجمعة عند نهر موي الفاصل بين البلدين.
وقال جندي تايلاندي يحرس الحدود لفرانس برس الجمعة إنه سمع أصوات إطلاق نار وانفجارات في بورما أثناء فترة حراسته ليلا.
وذكرت مصادر عسكرية لفرانس برس الخميس أن المجلس العسكري البورمي سيرسل تعزيزات باتّجاه مياوادي.
وقال مصدر في "اتحاد كارين الوطني" بأن مقاتليه و"قوات الدفاع الشعبية" المتحالفة معه خاضت مواجهات مع الجيش الجمعة عند كاواكاريك، على بعد نحو 40 كيلومترا عن مياوادي من دون تقديم تفاصيل.
وقال أحد سكان بلدة كيونيدو القريبة إن مدنيين أصيبا بجروح بقصف مدفعي ليل الخميس.
من شأن السيطرة الكاملة على مياوادي أن تشكل هزيمة مذلة للمجلس العسكري الذي تعرّض إلى سلسلة خسائر ميدانية في الشهور الأخيرة أثارت انتقادات نادرة من نوعها لقياداته من قبل أنصاره.
وأكد الناطق باسم المجلس العسكري زاو مين تون للإعلام المحلي الخميس بأن قوات المجلس العسكري "اضطرت للانسحاب" من قاعدتها في مياوادي من أجل سلامة عائلات الجنود.
وأعلنت تايلاند هذا الأسبوع بأنها على استعداد لاستضافة 100 ألف شخص من بورما.