أفرج قراصنة صوماليون، الأحد، عن سفينة شحن ترفع علم بنغلادش وطاقمها المؤلف من 23 فردا بعد أن دفع مالكوها فدية، على ما ذكرت الشركة المشغلة.
خطف قراصنة السفينة "إم في عبد الله" التي كانت تنقل حوالى 55 ألف طن من الفحم من موزمبيق إلى الإمارات، على بعد حوالى ألف كيلومتر من سواحل الصومال قبل شهر.
وقال ميزان الإسلام من شركة "إس آر شيبينغ" التي تملكها مجموعة KSRM البنغالية لوكالة فرانس برس "لقد توصلنا إلى اتفاق مع القراصنة".
وأضاف "لا يمكنني إخباركم بالمزيد عن المبلغ" ولكن "جميع أفراد الطاقم بخير".
واشار متحدث في المجموعة المالكة إلى أن السفينة ستتوجه إلى دبي الأحد.
وقاد المفاوضات للإفراج عن السفينة مهيرول كريم، رئيس مجلس إدارة مجموعة KSRM.
وقال للصحافيين في شيتاغونغ الأحد "اتصل بنا القراصنة عندما وصلوا إلى مشارف السواحل الصومالية" مشيراً إلى أن أحدهم كان يتحدث الإنكليزية.
وأضاف "لقد تواصل معنا حتى الانتهاء من المفاوضات" و"لن نتحدث أو نكشف قيمة الفدية".
وأعلن أنه تم ارسال مقاطع فيديو تظهر أن الطاقم بكامله بخير، مضيفاً أن حوالى 65 قرصاناً غادروا صباح الأحد السفينة على متن تسعة قوارب.
قالت فهميدة أكتر آني، زوجة ربان السفينة محمد عبد الرشيد، من جانبها، إن زوجها أخبرها أن طائرة أسقطت ثلاثة أكياس مليئة بالدولارات الأميركية مخصصة للقراصنة قبل أن تحلق حول السفينة ثلاث مرات.
- تراخي الضغوط الدولية -
واضافت "بعد تسلمهم النقود، أفرجوا عن أفراد الطاقم جميعا" و"كان زوجي سعيداً".
وجاء هذا الاختطاف مع تراخي الضغوط الدولية على القرصنة في المحيط الهندي حيث تم تحويل العديد من السفن الحربية التي كانت تراقب المنطقة إلى البحر الأحمر لمواجهة هجمات المتمردين الحوثيين اليمنيين على سفن الشحن.
وفي آذار، استعادت قوات كوماندوس هندية السفينة "ام في روين" التي ترفع علم مالطا والمختطفة منذ كانون الأول 2023، من قراصنة صوماليين.
وكانت هذه أول عملية خطف ناجحة لقراصنة صوماليين منذ خطف ناقلة النفط "أريس" في 2017.
تم إنقاذ طاقم السفينة المؤلف من 17 شخصا - تسعة بورميين وسبعة بلغاريين وأنغولي واحد - بدون أن يصابوا بأذى، وتم اقتياد القراصنة الخمسة والثلاثين إلى بومباي في الهند لمحاكمتهم.
بعد أن بلغت ذروتها في العام 2011، انخفضت عمليات القرصنة بشكل كبير في السنوات الأخيرة مع نشر سفن حربية دولية ووضع حراس مسلّحين على متن السفن التجارية.