أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون أنّ المجلس الذي يهيمن عليه حزبه الجمهوري سيصوّت هذا الأسبوع على نصّين منفصلين لتقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل، في انفراجة تأتي بعد أشهر من الخلافات السياسية بين إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن والجناح اليميني في المعارضة الجمهورية.
ويعرقل الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري منذ أشهر حزمة مساعدات ضخمة لكييف قيمتها 60 مليار دولار ربطت إدارة بايدن إقرارها بتقديم مساعدات أخرى لإسرائيل وتايوان.
وقال جونسون في منشور على منصّة "إكس" إنّه "هذا الأسبوع، سندرس مشاريع قوانين منفصلة (...) لتمويل حليفتنا إسرائيل، ودعم أوكرانيا في حربها ضدّ العدوان الروسي، وتعزيز حلفائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وتمرير إجراءات إضافية لمواجهة خصومنا وتعزيز أمننا القومي".
والكونغرس منقسم بين مجلس نواب تسيطر عليه المعارضة الجمهورية ومجلس شيوخ يسيطر عليه حلفاء بايدن الديموقراطيون.
والمساعدات التي طلب بايدن تقديمها لكلّ من أوكرانيا وإسرائيل وتايوان تبلغ قيمتها مجتمعة 95 مليار دولار وقد صادق عليها مجلس الشيوخ كحزمة واحدة، لكنّ رئيس مجلس النواب عرقل إقرارها.
وفي إشارة منه إلى هذه الحزمة البالغة قيمتها 95 مليار دولار، قال جونسون للصحافيين الإثنين "لن نصوّت على حزمة مجلس الشيوخ في شكلها الحالي، بل سنصوّت على كلّ من هذه الإجراءات بشكل منفصل في أربعة أجزاء مختلفة".
وأتى تصريح جونسون بعد أن أعلن البيت الأبيض صراحة أنّه يعارض إقرار أيّ مشروع قانون يتضمّن تقديم مساعدات لإسرائيل حصراً ويهمل أوكرانيا.
وخلافاً للمساعدات التي يريد بايدن تقديمها لأوكرانيا فإنّ الجمهوريين لا يعارضون بتاتاً المساعدات التي تريد الإدارة الديموقراطية تقديمها لإسرائيل.
وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار خلال مؤتمر صحافي الإثنين "لن نقبل اتّفاقاً مستقلاً. إنّ اتفاقاً مستقلاً لن يساعد إسرائيل وأوكرانيا".
ويمثّل إقرار مساعدة عسكرية لكييف رهاناً محفوفاً بالمخاطر لجونسون ومصيره السياسي إذ إنّ الجناح اليميني سبق وأن هدّد بالسعي لعزله إذا ما أقرّ مجلس النواب المساعدات العسكرية الموعودة لكييف.
وتزايد إحباط أوكرانيا في الأشهر الأخيرة بسبب تأخّر الكونغرس الأميركي في إقرار هذه الحزمة من المساعدات.