النهار

وزيرا الدفاع الأميركي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهراً
المصدر: أ ف ب
وزيرا الدفاع الأميركي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهراً
أوستن متكلما خلال اجتماع برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (ليس الصورة) في البنتاغون بواشنطن (15 نيسان 2024، أ ف ب).
A+   A-
أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الصيني دونغ جون أجريا الثلثاء، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة،  محادثات هي الأولى على هذا المستوى بين القوتين العظميين منذ نحو 18 شهرا.

تسعى الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الدفاعي مع حلفائها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لمواجهة نفوذ الصين المتزايد، لكنها تريد أيضا الحفاظ على خطوط اتصال ببيجينغ لمنع خروج التوترات عن السيطرة.

وقال البنتاغون في بيان إن "المسؤولَين ناقشا العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة والصين وقضايا الأمن الإقليمي والعالمي".

أضاف أن "الوزير أوستن شدد على أهمية مواصلة فتح خطوط اتصال عسكري بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية"، عقب محادثات بين الجانبين في الأشهر القليلة الماضية.

وأكد أوستن "أن الولايات المتحدة ستواصل الطيران والإبحار والعمل بأمان ومسؤولية حيثما يسمح القانون الدولي بذلك" و"شدد على أهمية احترام حرية الملاحة في عرض البحار التي يكفلها القانون الدولي، ولا سيما في بحر الصين الجنوبي".

ويعود آخر تواصل مهم لأوستن مع نظيره الصيني إلى تشرين الثاني 2022 عندما التقى وي فينغهي في كمبوديا.

وصافح سلف الأخير لي شانغفو أوستن وتحدث معه باقتضاب خلال مؤتمر دفاعي في سنغافورة في حزيران الماضي، لكنه لم يعقد اجتماعا رسميا معه.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية في تصريح لصحافيين إن الصين كانت رافضة عقد محادثات بين أوستن ولي الذي كان خاضعا لعقوبات أميركية، وهي عقبة تمت إزالتها عندما جرى استبدال لي بدونغ العام الماضي.

- توترات أميركية- صينية -
ويبرز عدد من نقاط الخلاف بين واشنطن وبيجينغ، وخصوصا بشأن تايوان الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تطالب الصين بالسيادة عليها ولو بالقوة إذا لزم الأمر.

علقت بيجينغ محادثات دفاعية بين البلدين العام 2022 تعبيرا عن استيائها من زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي إلى الجزيرة. لكن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ اتفقا خلال قمة في تشرين الثاني على استئناف المحادثات.

والخلافات حول بحر الصين الجنوبي،  الذي تطالب بيجينغ بالسيادة عليه بالكامل تقريبا، نقطة احتكاك محتملة أخرى، إذ تثير حوادث بين السفن الصينية والفيليبينية مخاوف من اتساع رقعة النزاع.

كما سلطت الولايات المتحدة الضوء مرارا على أحداث في السنوات الأخيرة أكدت فيها أن طائرات وسفنا حربية صينية تحركت بطريقة غير آمنة حول طائرات وسفن أميركية.

وشدّد أوستن مرارا على أهمية التواصل بين جيشي البلدين بوصفه وسيلة لنزع قتيل أي نزاعات محتملة، وسجّل مؤخرا تواصل بين مسؤولين عسكريين أميركيين وصينيين على الرغم من توترات قائمة بين الجانبين.

ومن بين هؤلاء رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز "سي كيو" براون الذي أجرى محادثات مع نظيره الجنرال ليو جينلي في كانون الأول.

كذلك عقدت في الشهر الحالي محادثات بين مسؤولين عسركيين في البلدين بشأن التواصل بين القوات المسلّحة.

وقال المسؤول الرفيع في وزارة الدفاع الأميركية إن البنتاغون والصين "يواصلان مناقشة التفاعلات المستقبلية بين كبار قادتنا الدفاعيين والعسكريين".
 
وأضاف "توفر لنا هذه التفاعلات فرصا لمنع المنافسة من التحوّل إلى صراع من خلال التحدث بصراحة عن مخاوفنا".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium