ألغت جامعة جنوب كاليفورنيا خطابا كانت طالبة مسلمة ستلقيه في حفل التخرج الشهر المقبل وأرجعت السبب إلى مخاوف أمنية واحتدام المشاعر فيما يتعلق بالصراع الأحدث الدائر في الشرق الأوسط.
وتقول الطالبة إن سبب إسكاتها نابع من كراهية للمسلمين والفلسطينيين وآرائها المتعلقة بحقوق الإنسان.
وقال عميد الجامعة آندرو جوزمان في بيان يوم الاثنين إنّ قرار إلغاء الخطاب "لا علاقة له بحرية التعبير" وإنما هدفه ببساطة هو حماية أمن الحرم الجامعي.
وتحدّت طالبة الهندسة الطبية الحيوية المتفوقة أسنا تبسُم في بيان منطق الجامعة وتساءلت "ما إذا كان قرار جامعة جنوب كاليفورنيا بإلغاء دعوتي لإلقاء خطاب التخرج قد اتخذ على أساس أمني فقط".
ولم يشر بيان جوزمان إلى تبسم بالاسم أو يحدد طبيعة ما يدعو للقلق في خطابها أو خلفيتها أو آرائها السياسية كما لم يذكر تفاصيل عن أي تهديدات معينة.
وأشار العميد بشكل عام إلى "اتخاذ المناقشة المتعلقة باختيار طالبتنا المتفوقة مساراً يدعو للقلق" في الأيام القليلة الماضية.
وكتب جوزمان يقول "حدة المشاعر، التي تغذيها كل من وسائل التواصل الاجتماعي والصراع المستمر في الشرق الأوسط، تزايدت لتشمل أصواتاً عديدة من خارج جامعة جنوب كاليفورنيا وتصاعدت إلى حد شكل مخاطر كبيرة تتعلق بالأمن وبما قد يثير القلاقل في حفل التخرج".
وذكرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" أنّ القرار هو الأوّل من نوعه بالنسبة لجامعة جنوب كاليفورنيا.
وقالت تبسم إنّ مسؤولي الجامعة رفضوا في اجتماع معها يوم 14 نيسان اطلاعها على تفاصيل التقييم الأمني للجامعة. وتصف تبسُم نفسها بأنها "الجيل الأول من المسلمين الأميركيين من أصول من جنوب آسيا".
ولم ترد الجامعة على طلب رويترز للتعليق.
وقالت تبسم إن ما بلغها هو أن الجامعة بوسعها أن "تتخذ الإجراءات الأمنية المناسبة لإلقاء خطابي" لكنها اختارت ألا تفعل ذلك بسبب أن هذا التشديد الأمني للإجراءات "ليس هو ما تريد الجامعة تقديمه كصورة لها".
وبدلاً من ذلك قالت تبسم إن الجامعة بتلك الطريقة "تذعن للخوف وتكافئ الكراهية" وأضافت أن تلك الكراهية نابعة من "أصوات مناهضة للمسلمين وللفلسطينيين" استهدفتها بسبب "قناعتها الراسخة بأن حقوق الإنسان هي للجميع".
ولم تأت تبسم ولا الجامعة على ذكر حرب إسرائيل على غزة صراحة.