النهار

صرب كوسوفو مدعوون إلى التصويت لإقالة رؤساء بلديات ألبان
المصدر: أ ف ب
صرب كوسوفو مدعوون إلى التصويت لإقالة رؤساء بلديات ألبان
موظفو اللجنة الانتخابية في كوسوفو يجلسون في مركز اقتراع في مدينة زفيتشان (21 نيسان 2024، أ ف ب).
A+   A-
تنظم أربع مدن ذات أغلبية صربية في شمال كوسوفو استفتاء الأحد بشأن إقصاء رؤساء البلديات الألبان الذين انتُخبوا قبل عام بمشاركة لم تتجاوز نسبتها 3 بالمئة.

والأحد عند الساعة التاسعة بتوقيت غرينيتش، أي بعد أربع ساعات من فتح مراكز الاقتراع التي من المفترض أن تغلق عند الساعة الخامسة عصرا بتوقيت غرينيتش، لم يدل سوى 85 ناخبا من الناخبين البالغ عددهم 45 ألفا بأصواتهم، بحسب اللجنة الانتخابية المركزية. وقد تؤشّر هذه الأرقام إلى احتمال مقاطعة العملية الانتخابية التي ينبغي أن تتخطّى نسبة المشاركة فيها 50% للمصادقة على نتائجها.

وطالب فالمير إليزي الناطق باسم اللجنة الانتخابية المركزية الناخبين بـ"ممارسة حقّهم في التصويت". ويفترض بهم أن يردّوا على سؤال "هل أنت مع أم ضد إقالة رؤساء بلديات ليبوسافيتش وزوبين بوتوك، وزفيتشان وشمال ميتروفيتسا؟".

وفي حال تفوقت نسبة المؤيدين لإقالة رؤساء البلديات، يفترض أن تدعو رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني إلى انتخابات جديدة.

وانتخب رؤساء البلديات الذين يطالهم الاستفتاء في نيسان 2023 في اقتراع بلدي قاطعه صرب كوسوفو وخرجوا بعد ذلك إلى الشوارع لمنع أعضاء المجالس الجدد من ممارسة مهامهم.

وأصيب عشرات من جنود حلف شمال الأطلسي (ناتو) في هذه التظاهرات، كانت إصابات بعضهم خطيرة.

وخلال الشتاء، نجح أكبر حزب صربي في كوسوفو "اللائحة الصربية" (سربسكا ليستا) في جمع العدد الكافي من التواقيع في بلديات زفيتشان وشمال ميتروفيتسا وليبوسافيتش وزوبين بوتوك، وكلها في شمال كوسوفو، من أجل الدعوة إلى إجراء استفتاء على إطاحة رؤساء البلديات المذكورة.

- دعوة إلى المقاطعة -
لكن بعدما كان فوز هؤلاء مؤكدا قبل أسابيع، تحول الوضع إلى مأزق سياسي ولوجستي، إذ دعا المسؤولون الصرب المواطنين قبل 15 يوما فقط من الموعد المحدد للاستفتاء، إلى مقاطعة التصويت.

وأوضح زعيم الحزب زلاتان إيليك أن "موقفنا هو عدم المشاركة في الاستفتاء الذي دعا إليه (رئيس وزراء كوسوفو) ألبين كورتي لأنه فعل كل شيء من أجل فشل التصويت".

وقال ألبان كراسنيكي أحد مسؤولي اللجنة الانتخابية من جهته إنها "محاولة من (حزب) اللائحة الصربية للتحكم بالمجموعة الصربية لكنها ستفشل والعملية لن تتوقف".

واضطرت المفوضية للعمل بسرعة لإيجاد مراكز تصويت بعدما رفضت 33 مدرسة تنظيم عملية الاقتراع. وأوضح مديرو هذه المدارس أن هناك أنشطة ثقافية مقررة في نهاية كل أسبوع خلال نيسان.

وصرّح صربي من الشمال في الثالثة والخمسين من العمر طلب من وكالة فرانس برس عدم الكشف عن هويته "لن أدلي بصوتي. لا أستمع إلى أعضاء سربسكا ليستا لكن لا أرى فائدة في الأمر، ونحن ليس في وسعنا استبدال رؤساء البلديات، فأعدادنا ليست كافية".

والعلاقات بين بريشتينا والأقلية الصربية في شمال كوسوفو التي تدعمها وتمولها جزئيا بلغراد، متوترة منذ إعلان الاستقلال في 2008.

وفي أيلولر، أثار مقتل ضابط شرطة من كوسوفو وكشف مجموعة مدججة بالسلاح مكونة من صرب، المخاوف مجددا من حدوث تصعيد عنيف.

وأدى حظر تداول الدينار الصربي، العملة المستخدمة في الشمال، مؤخرا إلى تفاقم الوضع.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium