يتظاهر مناصرو الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، الأحد، بناء على دعوته في كوباكابانا "دفاعا عن حرية التعبير" التي يعتبرها مهدّدة، في خضمّ مواجهة بين النظام القضائي ورجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك بشأن الرقابة والتضليل.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأن مئات من أنصار الزعيم اليميني المتطرف تجمعوا صباحاً تحت أشعة الشمس على شاطئ ريو دي جانيرو الشهير.
وقال الزعيم اليميني المتطرّف في مقطع فيديو نُشر الخميس على شبكات التواصل الاجتماعي، إنّ "العالم أجمع يُدرك التهديد الذي تتعرّض له حرّيتنا في التعبير"، مضيفاً "دعونا نعمل بشكل سلمي للدفاع عن الديموقراطية وعن حريتنا من دون ملصقات أو لافتات".
ولبّى العديد من مناصري بولسونارو النداء فارتدوا قميص المنتخب الوطني، أو لفّوا أنفسهم بعلم البرازيل.
وقالت ديانا ميسكيتا (38 عاماً) "جئت لأدافع عن حريتي في التعبير لأنه لم يعد لدينا هذا الحق. لقد تجاوزت المحكمة العليا كل الحدود (...) أنا هنا لا من أجل حزب ولا من أجل شخص".
وتذرّع بولسونارو (69 عاماً) بالدفاع عن حرية التعبير لحشد مؤيديه منذ أن هاجم مالك منصّة إكس إيلون ماسك، قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس مطلع نيسان.
وباسم مكافحة المعلومات المضلّلة، أمر القاضي في السنوات الأخيرة بحظر حسابات الشخصيات المؤثّرة في الحركات البرازيلية المحافظة المتطرّفة.
ووصف ماسك الذي لا يخفي قربه من بولسونارو، القاضي بـ"الديكتاتور" داعياً إلى إقالته، وأكد أنّه يريد التحرّر من قراراته.
في المقابل، أطلق القاضي تحقيقاً يتهم فيه ماسك بـ"الاستغلال الإجرامي لمنصة إكس" وبفرض غرامات على كلّ حساب سيُعاد تفعيله.
كذلك، أضاف اسمه إلى قائمة الشخصيات المستهدفة في تحقيق آخر يجري بشأن "الميليشيات الرقمية" المفترضة، وهي مجموعة من المتعاونين المقرّبين من جايير بولسونارو المشتبه بقيامه بتنظيم حملات تضليل عبر الإنترنت خلال ولايته الرئاسية.
وتأتي التظاهرة الأحد بعد شهرين من أول تجمع نظمه بولسونارو وأنصاره في 25 شباط في ساو باولو، حيث جمع حوالى 185 ألف شخص، وفقاً لتقديرات مراقبين.