قالت لجنة الانتخابات في كوسوفو إن معظم الصرب في شمال البلاد المضطرب قاطعوا اليوم الاحد استفتاء محليا على إقالة أربع رؤساء بلديات من أصل ألباني أدى تعيينهم إلى اندلاع أعمال عنف العام الماضي.
وكوسوفو ذات غالبية ألبانية لكن نحو 50 ألف صربي في الشمال يرفضون حكومة بريشتينا ويعتبرون بلغراد عاصمتهم. وأعلنت كوسوفو، التي كانت في السابق إقليما تابعا لصربيا، استقلالها في عام 2008 بعد 10 سنوات من انتفاضة مسلحة على الحكم الصربي.
وقالت اللجنة إنه بحلول منتصف النهار تقريبا، أدلى أقل من 100 من نحو 46 ألف ناخب صربي مسجل بأصواتهم في البلديات الأربع ذات الغالبية الصربية، وهي شمال ميتروفيتشا وزفيتشان وزوبين بوتوك وليبوسافيتش.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند السابعة صباحا (05.00 بتوقيت غرينتش) ومن المقرر أن تغلق في السابعة مساء.
ووافقت حكومة بريشتينا في أيلول الماضي على إلغاء الانتخابات المحلية في شمال كوسوفو وإجراء انتخابات جديدة، رضوخا لضغوط الداعمين الغربيين بعد أن قاطعت غالبية ساحقة من السكان الصرب التصويت في نيسان 2023.
لكن خطة بريشتينا لإجراء استفتاء قبل الانتخابات على إقالة رؤساء البلديات الأربعة رفضها حزب القائمة الصربية، وهو الحزب السياسي الرئيسي في شمال كوسوفو الذي يسيطر عليه الصرب. وقال إنه كان ينبغي على رؤساء البلديات الاستقالة قبل التصويت.
وأضاف الحزب أن نزاهة الاستفتاء قوضتها ما وصفها بحملة ضغط وترهيب شنتها حكومة كوسوفو على السكان الصرب، وهو ما نفته بريشتينا.
وتابع أن الاستفتاء لم يكن جزءا من اتفاق مبدئي بين بريشتينا وبلغراد ووسطاء دوليين يهدف إلى حل الأزمة بشأن الحكم في شمال كوسوفو.
وحض حزب القائمة الصربية السكان الصرب على مقاطعة الاستفتاء مما أدى إلى تأجيج التوتر بين بلغراد وبريشتينا.
ولم تعترف صربيا، بدعم من حليفتيها روسيا والصين وخمس دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، قط بدولة كوسوفو.
وتصاعد الخلاف حول رؤساء البلديات الأربعة في أواخر عام 2022 بعد استقالة الصرب من جميع المناصب الرسمية، بما في ذلك الشرطة والإدارات المحلية وسط خلاف حول قرار بريشتينا استخدام السكان الصرب للوحات أرقام سيارات كوسوفو.
ومن المقرر إجراء انتخابات محلية في باقي أنحاء كوسوفو في تشرين الأول 2025.