أعلنت الحكومة الأميركية، اليوم، أنّها ستدفع ما يقرب من 139 مليون دولار لأكثر من 100 لاعبة جمباز ضحايا اعتداءات جنسية ارتكبها طبيب المنتخب الوطني السابق لاري نصار.
ويقضي نصار حالياً حُكماً بالسجن المؤبد بعد إدانته في عامي 2017 و2018 بتهمة العنف الجنسي على مدى عقدين من الزمن. ومن بين ضحاياه الكثيرات، البطلة الأولمبية سيمون بايلز.
وأوضحت وزارة العدل الأميركية، في بيان، أنّ التعويضات التي منحتها الحكومة هي استجابة للشكاوى التي قدمتها العديد من الضحايا اللاتي اتّهمن الشرطة الفيدرالية (مكتب التحقيقات الفيدرالي) بعدم إجراء "تحقيق مناسب".
واعترف مساعد الوزير بنجامين ميزر بأنّ "هذه الاتهامات كان يجب أن تؤخذ على محمل الجد منذ البداية، مضيفاً: "على الرغم من أن هذه التسويات لن تزيل الضرر الذي ألحقه السيد نصار، إلّا أنّنا نأمل أن تساعد ضحايا جرائمه في الحصول على الدعم الحاسم الذي يحتجنَ إليه لمواصلة تعافيهنَّ".
واستخدم لاري نصار، البالغ من العمر 60 عاماً، سلطته الطبية للاعتداء جنسيّاً على أكثر من 250 لاعبة جمباز، معظمهنَّ من القصر، داخل الاتحاد الأميركي للجمباز، في جامعة ولاية ميشيغن وفي نادي للجمباز.
وأرسلت الاتهامات الأولى الموجهة إلى نصار في تموز 2015 إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي المحلي في إنديانابوليس (شمال)، لكن تم التخلي عن التحقيق بسرعة، واحتاج الأمر إلى تقرير آخر، في أيار 2016، فبدأت الشرطة الفيدرالية تحقيقات جديدة.
وخلص تقرير للمفتشية العامة لوزارة العدل في تموز 2021، إلى وجود "أخطاء جوهرية" من جانب الأعوان المسؤولين عن التحقيق الأولي.
ويرفع الاتفاق الذي تم الإعلان عنه اليوم الثلثاء، التعويضات المالية المدفوعة لضحايا تصرفات الطبيب السابق إلى أكثر من مليار دولار، بينها 500 مليون دولار من جامعة ولاية ميشيغن.