ما بين إيران وإسرائيل... كذبة أم حقيقة

شكّك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 19 نيسان الجاري، في الروايات الإسرائيلية والإيرانية والأميركية لهجوم أصفهان، وقال "لا نستطيع أن نقول إن إيران تقول الحقيقة، من خلال التصريحات التي تخرج عنها، وبطبيعة الحال ما تقوله إسرائيل لا يمكن أن نقول إنه قول للحقيقة... هناك بعض التصريحات من الولايات المتحدة تفيد بأنه كان لديهم علم مسبق بهذا الهجوم، وبعض التصريحات الأميركية تنفي وجود علم بها".يأتي ذلك، بينما تحدثت وسائل إعلام إيرانية وأميركية عن هجوم إسرائيلي على قاعدة جوية في أصفهان. من جهتها لم تصرح السلطات الرسمية في إسرائيل عن الهجوم، ولم يعلّق أي مسؤول إسرائيلي صراحة على الحادث كما جرت العادة.عاشت المنطقة، على وقع "الردّ والردّ المقابل" بين مَن يفترض أن يكونا عدوَّيْن، ومَن يدخلان اليوم في حرب مباشرة بعدما نقلت إسرائيل الحرب من الوكيل إلى الأصيل عندما قامت طائراتها بتدمير المبنى الملحق بالقنصلية الإيرانية المجاور للسفارة الإيرانية في دمشق، ما أدّى إلى مقتل 16 شخصاً من بينهم قائد كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، العميد محمد رضا زاهدي وسبعة ضبّاط آخرين في الحرس الثوري الإيراني.أتت الضربة الإسرائيلية على القنصلية في الأول من نيسان الجاري، اليوم الذي يُعرف بأنه "يوم الكذب" أي ما هو متعارف عليه بـ"كذبة أول نيسان". قد لا تكون الضربة بحدّ ذاتها كذبة، لأنّ الإعلام والتقارير الواردة من قلب الحدث تؤكّد صحة ما جرى،...