تحاصر الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة نحو مئة سائح في محمية ماساي مارا الوطنية الشهيرة في جنوب غرب كينيا، على ما أفاد مسؤول محلي الأربعاء.
تسببت الأمطار الموسمية التي تفاقمت بسبب ظاهرة إل نينيو المناخية، بفيضانات مدمرة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، مما أدى إلى تضرر طرق وجسور وغيرها من البنى التحتية.
ولقي 179 شخصا على الأقل حتفهم جراء كوارث مرتبطة بالفيضانات منذ آذار، وفق أرقام رسمية.
وقال ستيفن ناكولا، مدير منطقة ناروك الغربية، لوكالة فرانس برس، إن الفيضانات تحاصر "نحو مئة سائح" في نزل ومخيمات.
وأشار إلى أن "هذا العدد أولي لأنه يتعذر الوصول إلى العديد من المخيمات".
وقال الصليب الأحمر الكيني إنه أنقذ 61 شخصا علقوا في المخيمات، أكثر من نصفهم عبر الجو.
وذكر على منصة إكس "في بعض المخيمات، تم اقتلاع الخيام" وانهار جسر.
وتؤوي محمية ماساي مارا الوطنية عددا كبيرا من الحيوانات البرية بينها أسود وفيلة ووحيد القرن وفهود وزرافات وأفراس النهر، مما يجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
وأشار وزير السياحة ألفرد موتوا الى أن مناطق عدة "تأثرت" بالفيضانات، داعيا الفنادق والمخيمات المقامة على ضفاف الأنهر في المحميات والمتنزهات للاستعداد لـ"عمليات إجلاء محتملة".
وأضاف "أعدوا إجراءات محددة للإجلاء والنقل والاستضافة".
وكان الرئيس الكيني وليام روتو أعلن الثلثاء استدعاء الجيش وإصدار الأوامر بإجلاء المقيمين في المناطق المهددة بالفيضانات في أنحاء البلاد.
وأشار بيان حكومي الى أن عمليات الإجلاء هذه، الطوعية منها أو الالزامية، ستنفّذ خلال فترة 48 ساعة.
وليل الأحد الاثنين، انهار سدّ في وسط كينيا بسبب التساقط الغزير للأمطار، مما أدى إلى تدفق المياه والوحول التي جرفت عدة قرى في طريقها، ولقي ما يقرب من 50 شخصا حتفهم، في أسوأ مأساة منذ بداية موسم الأمطار.
ومنذ آذار، قضى 179 شخصا بينهم 15 طفلا جراء حوادث مرتبطة بالفيضانات التي أدت الى نزوح 195 ألف شخص عن مناطقهم، وفقدان أثر نحو 90 شخصا.
مثل العديد من جيرانها في شرق إفريقيا، تشهد كينيا موسماً من الأمطار الغزيرة بسبب ظاهرة إل نينيو المناخية التي تؤثر على نظام هطول الامطار.
وفي تنزانيا، لقي 155 شخصا على الأقل حتفهم جراء فيضانات أو انزلاقات للتربة.