منح جو بايدن الجمعة أعلى وسام مدني أميركي لـ19 شخصية، بينها أسماء كبيرة في الحزب الديموقراطي، خلال حفل خيّم عليه ظل منافسه دونالد ترامب.
يُمنح "وسام الحرية" سنويا لشخصيات "ساهمت بطريقة مثالية بازدهار الولايات المتحدة أو بقيَمها أو بأمنها" أو "بالسلام في العالم".
وبتكريمه آل غور (76 عاماً)، نائب الرئيس الأسبق بيل كلينتون والناشط المناخي والمرشح الرئاسي الذي لم ينجح في مواجهة جورج بوش الابن، ذكّر بايدن بأنّ هذا الديموقراطي قَبِل نتيجة تلك الانتخابات "باسم وحدتنا وثقتنا في مؤسساتنا".
وقال بايدن (81 عاماً) مخاطباً إياه: "أعتقد أنّ ما فعَلتَهُ مدهش"، في إشارة واضحة منه إلى منافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني الجمهوري دونالد ترامب الذي لم يعترف أبداً بهزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
كما قدم بايدن وساماً لنانسي بيلوسي (84 عاماً)، الرئيسة السابقة لمجلس النواب والشخصية الأساسية في الحياة السياسية الأميركية. وقال "في 6 كانون الثاني 2021... دافعَتْ عن الديموقراطية" في وقت كان مناصرون لترامب يهاجمون مبنى الكابيتول.
وقالت هذه الديموقراطية من جهتها إنها "ممتنة إلى الأبد"، مشددة على أن هذه الميدالية "تمثل القيمة الأعز في أميركا: الحرية".
ومن الشخصيات الديموقراطية الكبيرة الأخرى المكرمة، جون كيري (80 عاماً)وهو من قدامى المحاربين خلال حرب فيتنام، وقد شهدت مسيرته السياسية الطويلة خسارته في الانتخابات الرئاسية في مواجهة جورج بوش الابن عام 2004، قبل أن يقود وزارة الخارجية الأميركية بين عامي 2013 و2017. كما شغل كيري في الآونة الأخيرة منصب مبعوث الولايات المتحدة الخاص للمناخ.
كذلك، كرّم الرئيس الأميركي رجل الأعمال مايكل بلومبرغ (82 عاماً) وهو عمدة جمهوري سابق لنيويورك، اصطف لاحقاً خلف بايدن وموّل حملته الانتخابية.
كما كُرّم العضو الديموقراطي في مجلس النواب جيمس كلايبورن (83 عاماً). وقال البيت الأبيض عن هذا الرجل المتحدر من أصل أفريقي والذي أدّى دوراً حاسماً في وصول بايدن إلى البيت الأبيض إنه "قد غيّر حياة ملايين الأميركيين".