أقام متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين متاريس في جامعة أمستردام، اليوم الأربعاء، باستخدام المكاتب والحواجز الجانبية للسلالم لإغلاق مدخل الجامعة وتعهدوا بالبقاء في أماكنهم حتى تقطع المؤسسة كل علاقاتها بإسرائيل.
واستخدمت قوات مكافحة الشغب جرافة لإسقاط الحواجز في موقع آخر بالجامعة أمس الثلثاء واعتقلت 169 شخصا في عدة مناطق داخل الحرم، لكن القوات قالت إن الجامعة لم تطلب منها تدخلا مماثلا اليوم الأربعاء.
وينضم الطلاب في العاصمة الهولندية لموجة من الاعتصامات والتحركات الأخرى التي تشهدها الجامعات في أنحاء أوروبا احتجاجا على الحرب الإسرائيلية في غزة، وذلك بعد اضطرابات واسعة النطاق في الجامعات الأميركية.
وتأمل إدارة جامعة أمستردام في أن تضع محادثات اليوم الأربعاء نهاية للاحتجاجات، لكن الطلاب متمسكون بأماكنهم وينقلون الطوب من الشوارع والأرصفة القريبة من حرم الجامعة التي تعود للقرن التاسع عشر.
ويقول المحتجون إن المؤسسات الإسرائيلية التي تعمل معها الجامعة تستفيد من قمع الفلسطينيين.
وقال المنظمون "أمستردام دوت إنكامبمنت" على تطبيق إنستغرام الليلة الماضية "سنبقى (في أماكننا) حتى تقوم جامعة أمستردام وفي.يو وإيه.يو.سي بالكشف عن (الاستثمارات) والإحجام عنها وسحبها"، في إشارة إلى مؤسستين أخريين في المدينة رغم أن كل الاحتجاجات في الجامعة.
وذكرت الجامعة يوم الاثنين أنها أوقفت برامج تبادلية مع ثلاث جامعات في إسرائيل لدواع أمنية وتتعاون مع علماء وشركات إسرائيلية في ثمانية مشروعات بحثية أوروبية مختلفة.
وأوضحت أنه لا توجد أي أهداف عسكرية لأي من مجالات التعاون هذه.
وعبرت في بيان الليلة الماضية عن رغبتها في التوصل إلى حل مع الطلبة الذين يتظاهرون فيها منذ يوم الاثنين، مضيفة أن الاحتجاج "تسبب في إلحاق أضرار كبيرة" بمبانيها.
كلية ترينيتي في دبلن
وفرقت الشرطة أمس الثلثاء احتجاجات في جامعة زوريخ السويسرية وفي فناء جامعة برلين الحرة.
واتخذت الشرطة إجراءات مماثلة الأسبوع الماضي بجامعة السوربون في باريس، وقالت جامعة بروكسيل اليوم الأربعاء إنها ستقدم شكوى للشرطة ضد الطلاب الذين شاركوا في أعمال عنف خلال الاحتجاجات شملت الاعتداء على زعيم اتحاد الطلاب اليهود.
واستجابة لطلبات المتظاهرين، قالت كلية ترينيتي في دبلن هذا الأسبوع إنها ستسحب استثماراتها من الشركات الإسرائيلية التي تربطها الأمم المتحدة بالمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في أعقاب احتجاجات طلابية على الحرب في غزة.
ويخيم الطلاب في حرم الكلية منذ الثالث من أيار، مما دفع الجامعة إلى فرض قيود على دخول الحرم الجامعي وإغلاق معرض "كتاب كيلز" الذي يعود إلى 1200 عام ويعد أحد أفضل مناطق الجذب السياحي في أيرلندا.
وقالت الكلية مساء الاثنين إنها تدين "الفظائع التي ارتكبت في السابع من تشرين الأول واستمرار الهجوم الشرس وغير المتكافئ في غزة".
وأضافت أنها "بدأت عملية لسحب الاستثمارات من الشركات التي لديها أنشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".