انتقلت النائبة البريطانية المحافظة ناتالي إلفيك إلى صفوف حزب العمال، الأربعاء، ما يمثل ثاني انشقاق في أقل من أسبوعين عن الأغلبية وانتكاسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك بعد انتخابات محلية صعبة.
ويأتي الانشقاق قبل أشهر من الانتخابات التشريعية في حين تُظهر استطلاعات الرأي تقّدم حزب العمال فيها إلى حد كبير على حساب حزب المحافظين الذي يتولى السلطة منذ 14 عاما.
وانتقلت ناتالي إلفيك، النائبة عن ميناء دوفر (جنوب)، من مقاعد حزب المحافظين إلى مقاعد حزب العمال، قبل دقائق من بدء جلسة الأسئلة الأسبوعية الموجهة إلى رئيس الوزراء في البرلمان.
وانتقدت في بيان "الوعود الكاذبة لحكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك المتعبة والفوضوية"، مضيفة أن "العوامل الحاسمة كانت الإسكان وأمن حدودنا".
وتقع دائرة دوفر على خط المواجهة في قضية الهجرة غير الشرعية، إذ تطل على المانش قبالة السواحل الفرنسية.
ويعد ميناء دوفر إحدى نقاط وصول المهاجرين بعد عبورهم بحر المانش المحفوف بالمخاطر.
وتساءل زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر في البرلمان بعد هذا الانشقاق الجديد "ما مصلحة هذه الحكومة المفلسة التي تغرق في الأزمة؟".
وفي نهاية نيسان، التحق النائب المحافظ دان بولتر، وزير الصحة السابق، بحزب العمال، مبرراً قراره بالمشاكل التي واجهتها خدمة الصحة العامة.
وقال كير ستارمر "قبل أسبوع، قال أحد النواب المحافظين وهو طبيب، إنه لا يمكن الوثوق برئيس الوزراء بشأن خدمة الصحة العامة وانضم إلى حزب العمال".
وأضاف "في الأسبوع التالي، قالت النائبة المحافظة عن دوفر التي تواجه أزمة" الهجرة غير الشرعية، "إننا لا نستطيع أن نثق برئيس الوزراء على حدودنا وانضمت إلى حزب العمال".
ويُعد تقليص قوائم الانتظار في خدمة الصحة العامة ووقف تدفق المهاجرين عبر بحر المانش من بين أولويات ريشي سوناك.
ولم يعلن سوناك بعد موعد الانتخابات التشريعية المتوقعة في الخريف.
وخسر حزب المحافظين العديد من مقاعد المجالس المحلية خلال انتخابات الأسبوع الماضي.
وانتُخبت ناتالي إلفيك في كانون الأول 2019 بعد توقيف زوجها تشارلي إلفيك المنتخب عن المقعد نفسه وإدانته بالاعتداء الجنسي. وأعلنت انفصالهما بعد إعلان الحكم.