قال الكرملين الخميس إن روسيا وافقت على سحب بعض قواتها وحرس الحدود التابع لها من أرمينيا، بعد أشهر من التوترات المتصاعدة بين الحليفين السوفياتيين السابقين.
وكان عدم تدخل قوات حفظ السلام الروسية خلال الهجوم الخاطف الذي شنّته أذربيجان العام الماضي واستعادت خلاله ناغورنو- كراباخ قد أثار غضب بريفان التي يربطها حلف تقليدي مع موسكو.
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء محادثات مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في موسكو، واتفقا على سحب بعض القوات الروسية، بحسب ما ذكرت وسائل اعلام رسمية روسية نقلا عن الكرملين.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "في خريف عام 2020، وبناء على طلب الجانب الأرميني، تمركز جيشنا وحرس الحدود لدينا في عدد من المناطق".
وتابع "قال باشينيان إنه الآن، بسبب الظروف المتغيرة، لم يعد هناك مثل هذا المطلب. وافق الرئيس بوتين وتم الاتفاق على انسحاب جيشنا وحرس الحدود".
وأضاف أن الحراس الروس سيبقون على حدود أرمينيا مع تركيا وإيران.
وطلبت أرمينيا في وقت سابق من حرس الحدود الروسي الانسحاب من مطار زفارتنوتس الدولي في يريفان.
والخميس، أكد رئيس حزب باشينيان الحاكم في البرلمان الأرميني هايك كونجوريان أن الاتفاق يتعلق بالجيش الروسي ومواقع حدودية أقيمت في خمس مناطق أرمينية بعد حرب استمرت ستة أسابيع مع أذربيجان في عام 2020.
ولا يبدو أن الاتفاق يؤثر على القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية، التي تضم حوالى 3000 جندي، في مدينة غيومري الأرمينية.
وجرت المحادثات بعد خمسة أشهر من انضمام أرمينيا إلى المحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي يلزمها باعتقال بوتين إذا وطأت قدماه الأراضي الأرمينية.
ووجّه باشينيان على مدى أشهر تعليقات انتقادية حادة تناولت العلاقات بين أرمينيا وروسيا، وهو يزور موسكو للمرة الأولى بعد هذا الجفاء.
واتهمت موسكو الدولة الجبلية الصغيرة بمحاولة كسر الشراكة المستمرة بينهما منذ عقود.
وكانت أرمينيا قاطعت قمة لتحالف أمني تقوده موسكو نهاية عام 2023 بسبب ما وصفه باشينيان حينها بفشل التكتل في الوفاء بالتزاماته الأمنية.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
