أنجزت الهند سحب قواتها المتمركزة في المالديف، الجمعة، ضمن المهلة التي حددتها حكومة الأرخبيل المؤيدة للصين، وفق ما أفادت وزارة الخارجية في ماليه وكالة فرانس برس الجمعة.
وكان محمد مويزو الذي فاز بالانتخابات الرئاسية العام الماضي، قد تعهّد خلال حملته الانتخابية بخفض مستوى علاقات المالديف مع الهند، وشرع منذ توليه الحكم في تقارب بين الصين والجزر ذات الموقع الاستراتيجي في المحيط الهندي.
وطلبت الهند من المالديف سحب 88 من جنودها على الأقل كانوا متمركزين على أراضيها يتخصصون في تقنيات الاستطلاع الجوّي للدوريات البحرية.
وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الجمعة طالباً عدم ذكر اسمه، أن الدفعة الأخيرة من القوات الهندية والمؤلفة من 27 عنصرا، غادرت المالديف الجمعة.
وأشار الى عدم تنظيم حفل رسمي بالمناسبة.
وأتى الإعلان عن إنجاز الانسحاب غداة زيارة وزير خارجية المالديف موسى زمير الى الهند، مؤكدا أنه يدشن بذلك "مبادرة جديدة للتعاون، وترمز الى الصداقة المستمرة والأهداف المشتركة".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الهندي اس. جايشانكار أن للبلدين مصلحة مشتركة في التوصل إلى "اتفاق حول أفضل السبل لتعزيز علاقاتنا".
ونُشرت الوحدة المكونة من 89 جنديًا هنديًا لقيادة ثلاث طائرات مقدمة إلى جزر المالديف للقيام بدوريات فوق نطاقها البحري الشاسع المكوّن من 1192 جزيرة مرجانية صغيرة منتشرة على مسافة 800 كيلومتر في المحيط الهندي.
ويحتل الأرخبيل موقعًا استراتيجيًا على إحدى أكثر الطرق البحرية ازدحامًا في العالم.
وتشعر نيودلهي بالقلق من الوجود المتزايد للصين في المحيط الهندي ونفوذها في جزر المالديف وكذلك في سريلانكا المجاورة.
وأبرمت حكومة مويزو اتفاقيات عدة مع بكين لتعزيز العلاقات الثنائية والعلاقات الاقتصادية، على حساب الهند التي تعتبر هذه الدولة الصغيرة جزءا من دائرة نفوذها.
ووقعت المالديف اتفاقية "مساعدة عسكرية" مع بكين في آذار تهدف إلى "تعزيز العلاقات الثنائية"، مع بدء انسحاب القوات الهندية من البلاد.