أفغانستان (أ ف ب).
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت شمال أفغانستان بشكل مفاجئ، اليوم، إلى 62 قتيلاً، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أفاد مسؤول محلي وكالة "فرانس برس".
وقال مسؤول في إدارة الكوارث في إقليم بغلان الشمالي إنّ الأمطار الموسمية الغزيرة تسببت في الفيضانات، ولم يكُن السكان على استعداد للتعامل مع الكارثة.
وأضاف هداية الله همدرد، رئيس السلطة الاقليمية المكلفة إدارة الكوارث الطبيعية: "ارتفع عدد قتلى الفيضانات التي شهدتها ولاية بغلان اليوم إلى 62 شخصاً".
وبحسب المسؤول، فإنّ فرق الإنقاذ "تبحث لمعرفة ما إذا كان هناك أي ضحايا عالقون في الوحل أو تحت الأنقاض" معرباً عن خشيته من "مزيد من الأمطار".
وأشار إلى تقديم "80 خيمة وبطانية وطعام لمن فقدوا منازلهم".
وأظهرت مقاطع مصورة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيولاً طينيّة كثيفة غمرت الطرق بالإضافة إلى جثث لُفّت بأكفان.
منذ منتصف نيسان الماضي، تسببت الفيضانات في مقتل نحو مئة شخص في عشر ولايات في البلاد، ولم تسلم أي منطقة منها، بحسب السلطات.
كما غمرت المياه مساحات زراعية مترامية في بلد يعتمد 80 في المئة من سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة على الزراعة من أجل بقائهم.
وشهدت أفغانستان شتاءً جافّاً جدّاً وتعاني من اضطرابات مناخية.
ويؤكد خبراء أنّ البلد الذي مزقته الحرب خلال أربعة عقود، هو من بين أفقر البلدان في العالم وأقلها استعداداً لمواجهة عواقب تغيّر المناخ.