الأربعاء - 03 تموز 2024

إعلان

استمرار الفيضانات في البرازيل وتحذيرات من التغيّرات المناخية

المصدر: أ ف ب
السيول في  ريو غراندي دو سول (أ ف ب)
السيول في ريو غراندي دو سول (أ ف ب)
A+ A-

يستعد جنوب البرازيل الذي تغمره المياه إلى حدّ كبير، لمواجهة أمطار غزيرة جديدة في نهاية الأسبوع، ما يطيل أمد الأزمة الحادة التي أودت بحياة 126 شخصاً على الأقل ودفعت مئات الآلاف الى النزوح.

وتسبّبت الأمطار الغزيرة التي هطلت الأسبوع الماضي على ولاية ريو غراندي دو سول بفيضان الأنهار ومجاري المياه، ممّا أثّر على حوالى مليوني شخص وأدى الى إصابة 756 شخصا، وفقاً لآخر حصيلة صدرت عن الدفاع المدني مساء الجمعة.

ومع وجود 141 شخصاً في عداد المفقودين، تخشى السلطات من استمرار ارتفاع عدد الضحايا، في وقت من المتوقع أن تشهد المنطقة هطول أمطار "غزيرة" طيلة فترة نهاية الأسبوع. وأعربت خبيرة الأرصاد الجوية كاتيا فالينتي عن قلقها الشديد من مخاطر حدوث انزلاقات للتربة في الشمال خصوصاً.

 
 

وخلال الساعات الـ24 الماضية، تضاعف عدد الأشخاص الذين أُجبروا على إخلاء منازلهم منذ الأسبوع الماضي، ليصل إلى 411 ألف شخص، كما تمّ وضع أكثر من 71 ألف شخص في الملاجئ.

في هذا الوقت، قامت السلطات بتعبئة آلاف العسكريين لتوزيع أطنان من المساعدات، إضافة إلى فرشات وغيرها من الإمدادات من كافّة أنحاء البلاد. وعملت السلطات على طمأنة اللاجئين، على خلفية ورود تقارير عن سرقات وأعمال عنف.

وعلى الرغم من الأمطار المتوقعة، يسعى بعض السكان إلى العودة لما يشبه الحياة الطبيعية، وقد أُعيد فتح بعض المتاجر، فيما بدأت المياه تنحسر ببطء من بعض الأحياء. كما أنّ بعض الشوارع في كافة أنحاء المدينة تشهد حركة مرور كثيفة نظراً إلى أنّ المياه لا تزال تغمرها.

وقد أدّت هذه الفيضانات العنيفة إلى إتلاف أو تدمير أكثر من 85 ألف منزل، وأشار حاكم الولاية إدواردو ليتي الى أنّه سيتعيّن "نقل مناطق كاملة" في بعض البلدات المدمّرة جراء المياه. وقدّر تكلفة إعادة الإعمار بنحو 3,4 مليار يورو.

في وقت تعهّدت فيه الحكومة الفدرالية الخميس تخصيص حوالى تسعة مليارات يورو لإعادة إعمار المنطقة المنكوبة.

 

خسائر في حقول الأرز

من جهة أخرى، ضربت الكارثة الطبيعية القطاع الزراعي الذي يعدّ محرّك الاقتصاد المحلّي والوطني. فقد غمرت المياه حقولاً وآلات ومزارع للماشية ومستودعات بات يتعذّر الوصول إليها، وبات من غير الممكن الوصول إلى المحاصيل في حقول الأرز المحيطة ببورتو أليغري بسبب ارتفاع منسوب المياه.

وبحسب عدد من المزارعين في المنطقة فقد وصل ارتفاع المياه الى ما يقارب من مترين، ويعدّ الأرز أحد المحاصيل الرئيسية في هذه الولاية الواقعة في أقصى جنوب البلاد، كما أنّه غذاء أساسي على طبق البرازيليين.

بدورها، قالت كلير نوليس المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أمس الجمعة إنّ الفيضانات كانت نتيجة ظاهرة الاحترار المناخي المقترنة بظاهرة إل نينيو المناخية الطبيعية.

وأشارت خلال مؤتمر صحافي في جنيف إلى أنّه "حتى لو تضاءلت ظاهرة إل نينيو، وهو ما سيحدث بالتأكيد، إلّا أنّ الآثار طويلة المدى لتغيّر المناخ ستكون محسوسة. كلّ زيادة طفيفة في درجة الحرارة تعني أنّ مناخنا سيصبح أكثر تطرّفاً".

وحذرت من أنّ "مناخنا ينشط"، مضيفة أنّ الفيضانات الشديدة وموجات الحرارة القاسية ستستمرّ في "الازدياد".

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم