طريق التنمية في العراق... هل يباركه الإيراني؟

قطعت كتائب حزب الله العراق صمت الجماعات الشيعية العراقية المقرّبة من إيران عن توقيع العراق مؤخرًا مذكرة تفاهم مع كل من تركيا، الإمارات، وقطر بشأن مشروع طريق التنمية الذي يربط مياه الخليج والأراضي التركية.وأظهرت هذه الجماعة، كما اعتادت، وعلى غرار مثيلاتها المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، موقفًا سلبيًا من المشروع الذي تعتبره الغالبية العظمى من القوى والشخصيات العراقية مشروعًا مهمًا للبلاد. وقال أبو علي العسكري المسؤول الأمني لكتائب حزب الله إن "مشروع ما يسمى طريق التنمية ما زال يشكّل مصدر قلق لنا".بالطبع سيشكّل مصدر قلق، ولكن ليس للعراقيين الذين ينتظرونه بفارغ الصبر لما يحمل لهم من مشاريع اقتصادية تتضمّن تأمين آلاف فرص العمل، إضافة الى ربط اقتصادهم بالعمق العربي ومع الجارة التركية، بل سيشكّل قلقًا للمحور الذي ينتمي إليه الفصيل العراقي، أي طهران، التي لن توافق على أي مشروع تنموي في غياب حضورها، أي لا تكون فيه اللاعب المحوري.طريق التنمية أو القناة الجافة، هو مشروع عراقي لربط سككي وبري بين تركيا وأوروبا شمالًا والخليج العربي جنوبًا، لنقل البضائع بين الخليج وأوروبا. ذكر المتحدث باسم الحكومة العراقية في 27 أيار 2023 أن المشروع سيخدم المنطقة اقتصاديًا وستُنقل البضائع من أوروبا إلى الخليج والعكس عبر العراق، وأن كلفة المشروع 17 مليار دولار وسينجز بمدة قياسية، حتى سنة 2028.لم يسلم العراق بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003 من المشاريع...