أكّد وزير الدفاع الروسي الجديد أندريه بيلوسوف الذي لم يسبق أن تولى منصبا عسكريا، أنه يريد تطوير القوات المسلحة وتحقيق النصر في أوكرانيا بـ"أقلّ" خسائر بشرية ممكنة.
وقال بيلوسوف الثلثاء إن "الهدف الأساسي من العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) هو طبعًا تحقيق النصر... وذلك بأقلّ خسائر بشرية ممكنة"، من دون أن يحدد مستوى الخسائر الذي ستقبل به موسكو التي لا تكشف عن أعداد قتلاها وجرحاها في الحرب مع كييف.
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط 2022، يقدّر العديد من الخبراء العسكريين أن الجيش الروسي تكبّد خسائر بشرية كبيرة تصل إلى عشرات آلاف القتلى.
من جهتها، تقول أوكرانيا إنها تصدّ باستمرار موجات هجومية دامية جدًا خصوصًا في الأيام الأخيرة خلال الهجوم البري الجديد في منطقة خاركيف.
ولفت الوزير الجديد الثلثاء إلى أنه يريد "تحسين" الإنفاق العسكري.
وأضاف "إن (الهدف) الأول هو ضمان دمج اقتصاد القوات المسلحة في اقتصاد البلاد بأكمله، وهذا ليس بالأمر السهل ويتطلب تحسين الإنفاق... وهو لا يعني تراجعه".
ولفت إلى أن هدفه الثاني يتمثل في "جعل الاقتصاد العسكري مفتوحًا قدر الإمكان أمام الابتكارات" لا سيّما "التقنيات الرقمية".
ومع بدء ولايته الرئاسية الخامسة غير المسبوقة، أقال بوتين وزير الدفاع سيرغي شويغو وعيّن مكانه الخبير الاقتصادي أندريه بيلوسوف في وقت أصبحت الصناعة العسكرية محرّك الاقتصاد الروسي.
وأصدر بوتين مرسومًا بتعيين شويغو أمينًا عامًا جديدًا لمجلس الأمن القومي، خلفًا لنيكولاي باتروشيف الذي أعلن الكرملين الثلثاء تسميته مستشارًا لبوتين.
وسيكون باتروشيف مسؤولًا عن قطاع صناعة السفن.
ولم يكشف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أسباب سحب باتروشيف من منصبه، مؤكدًا أن "خبرته الهائلة" ستلعب "دورًا كبيرًا" في ما يتعلق بأحواض بناء السفن.