بدأ الرئيس السابق للغابون علي بونغو أونديمبا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على مزاعم بتعرض عدد من أفراد أسرته للتعذيب في معتقلات الدولة الواقعة في وسط إفريقيا والتي يحكمها الجيش، وفق ما أفاد محاموه.
وأفاد المحاميان فرانسوا زيميراي وكاتالينا دي لا سوتا بأنهما تقدّما بشكوى في فرنسا مطالبين بتعيين قاض فرنسي للتحقيق في هذه الاتهامات.
ومن المتوقّع أن يزور الحاكم الحالي للغابون الجنرال بريس أوليغي نغويما الذي أطاح بعلي بونغو في انقلاب العام الماضي، باريس في الأيام المقبلة.
وقال المحاميان إن الشكوى تندد بـ"الاعتقال غير القانوني والاحتجاز الذي تفاقم بسبب أعمال التعذيب الهمجية التي ارتكبت بحق علي بونغو أونديمبا وسيلفيا بونغو وأنجالهما نور الدين وجليل وبلال"، مشيرين إلى أن الأربعة الأوائل هم مواطنون فرنسيون.
أضاف المحاميان أن نور الدين بونغو "تعرض للتعذيب بشكل متكرر وضُرب بمطرقة وعتلة وخُنق وجُلد وصُعق بالكهرباء بمسدس كهربائي".
وتابعا أن "سيلفيا بونغو التي أُجبرت على مشاهدة عمليات التعذيب (...) تعرضت هي أيضاً للضرب والخنق كجزء من محاولة غير محدودة للاستيلاء على ممتلكات الأسرة".
وأعلن المحاميان أن الرئيس السابق ونجليه جليل وبلال بدءا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على هذه المعاملة.
وطالب زيميراي بـ"محاسبة المسؤولين أمام المحاكم الفرنسية".
وعزل الجيش الرئيس السابق بونغو في ليلة إعلان إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة في 30 آب عام 2023. واتهم الضباط الرئيس الذي حكمت عائلته الغابون لمدة 55 عاماً بالفساد.
وتم تعيين زعيم الانقلاب أوليغي رئيسا موقّتاً في اليوم التالي.
وكان الرئيس السابق قد وُضع في البداية في الإقامة الجبرية ولاحقاً أخلي سبيله، لكن تم اعتقال زوجته ونجله نور الدين على ذمة التحقيق في قضية احتيال.