النهار

السجن 42 عاماً للزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش الموقوف منذ 2016
المصدر: "أ ف ب"
السجن 42 عاماً للزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش الموقوف منذ 2016
الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش.
A+   A-
قضَت محكمة تركية بسجن الزعيم السابق لحزب "الشعوب الديموقراطي" صلاح الدين دميرتاش، 42 عاماً، على خلفية تظاهرات عنيفة اندلعت عام 2014 تنديدا بحصار تنظيم "الدولة الإسلامية" لمدينة كوباني ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، وفق ما أفاد الإعلام التركي الخميس.

ودُين دميرتاش (51 عاماً) المسجون منذ 2016، وسبق أن تنافس مرتَين في الانتخابات مع الرئيس رجب طيب إردوغان، بعشرات الجرائم بما في ذلك تقويض وحدة "الدولة وسلامة" أراضيها.

وحكمت المحكمة في سينجان على مشارف العاصمة أنقرة كذلك على الرئيسة المشاركة السابقة للحزب فيغين يوكسيكداغ بالسجن 30 عاماً وثلاثة أشهر، وفق ما أفادت قناة "إن تي في" التلفزيونية الخاصة ومنظمة "دراسات الإعلام والقانون" (MLSA).

وبعد الجلسة، رفع عدد من نواب حزب الشعوب الديموقراطي في الجمعية الوطنية صور الزعيمين المسجونين.

وذكرت منظمة "دراسات الإعلام والقانون" أنّه خوفاً من حدوث اضطرابات بعد صدور الأحكام، أعلنت 14 محافظة جنوبية على الأقل تضم مجتمعات كردية وسورية كبيرة حظر التظاهرات لأربعة أيام.

وأمرت المحكمة أيضاً بالإفراج عن بعض السياسيين، بمن فيهم غولتان كيساناك رئيس البلدية السابق لمدينة ديار بكر، لكن صدرت أحكام بالسجن على كثيرين آخرين.

وأعلن محامو الدفاع أنّهم سيستأنفون قرارات المحكمة التي جاءت في أعقاب حديث الرئيس رجب طيب إردوغان عن "ليونة" سياسية بعد الهزيمة التي تعرض لها حزبه في الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 آذار.

ووصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إدانة دميرتاش وسياسيين أكراد بارزين غيره بأنّها "أحدث خطوة في حملة اضطهاد حرمت الناخبين الأكراد بشكل رئيسي من حقهم في التصويت".

وقال هيو ويليامسون، مدير قسم أوروبا وآسيا الوسطى في المنظمة، إنّ "استخدام إجراءات جنائية زائفة لإبعاد السياسيين الأكراد المنتخبين ديموقراطيّاً عن الحياة السياسية لن يؤدي إلى شيء لإنهاء نزاع الدولة التركية المستمر منذ عقود مع حزب العمال الكردستاني".

وتعود القضية المرفوعة ضد أعضاء سابقين في حزب الشعوب الديموقراطي بينهم دميرتاش ويوكسيكداغ، إلى واحدة من الفترات الأكثر قتامة في الحرب السورية التي اندلعت في العام 2011.

قضى 37 شخصاً في تظاهرات عنيفة اندلعت في تركيا في تشرين الأول 2014 بعد نداء أطلقه حزب الشعوب الديموقراطي احتجاجاً على رفض الحكومة التركية التدخل لمنع سقوط مدينة كوباني في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية".

في العام 2015، انتزعت قوات سوريا الديموقراطية كوباني من تنظيم "الدولة الإسلامية" بدعم من الولايات المتحدة.

وصوّر الإعلام صلاح الدين دميرتاش على أنه "(الرئيس الأميركي السابق) باراك أوباما الكردي" وقد ترشح للانتخابات الرئاسية التركية ضد إردوغان في 2014 ثمّ في العام 2018 من السجن.

وبعد إدانته عام 2018 بالسجن أربعة أعوام وثمانية أشهر بتهمة "الدعاية الإرهابية" في أحد جوانب هذه القضية، أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أنقرة بالإفراج عنه "في أسرع وقت ممكن"، معتبرة أن سجنه يهدف إلى "خنق التعددية السياسية".

اقرأ في النهار Premium