النهار

القائد الأعلى لطالبان يجري زيارة نادرة لكابول
المصدر: أ ف ب
القائد الأعلى لطالبان يجري زيارة نادرة لكابول
صورة ارشيفية- رجال أمن أفغان جلسوا على مركبة رينجر خلال تدمير حقول الخشخاش في منطقة أرغو بمقاطعة بدخشان (14 ايار 2024، أ ف ب).
A+   A-
أجرى القائد الأعلى لطالبان الملّا هبة الله أخوندزاده الذي يندر ظهوره في الأماكن العامة ويقيم في معقله قندهار بجنوب أفغانستان، زيارة نادرة إلى العاصمة كابول للقاء كبار المسؤولين في البلاد، على ما أورد الجمعة موقع تابع للحركة.

ونشر موقع "الإمارة الإسلامية" التابع لحركة طالبان مقتطفات من كلمة ألقاها أخوندزاده الخميس في مقرّ وزارة الداخلية بحضور مسؤولين كبار بينهم حكّام الولايات الـ34 في أفغانستان.

وأكّد قائد الحركة الذي لم تُنشر له سوى صورة واحدة في السابق، على أهمية "إعلاء الدين فوق كل شؤون العالم" و"تعزيز الإيمان والصلاة بين السكان"، وذلك خلال الزيارة التي أحيطت بسرية كبيرة.

وشدّد على أن الطاعة "فريضة إلهية"، داعيًا إلى "الوحدة والوئام"، وفق الموقع الإلكتروني.

وقال إن "دور الإمارة (الإسلامية) هو توحيد الشعب" فيما دور الحكّام "هو خدمة الشعب".

وحثّ المسؤولين على "إعطاء الأولوية للشريعة الإسلامية بدلًا من مصالحهم الشخصية" ومحاربة "المحسوبية".

وقال مصدر ديبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس إن "الدافع وراء زيارة" القائد الأعلى لكابول "هو على ما يبدو التذكير بالانضباط وخصوصًا الانضباط المالي"، مضيفًا "يتعلق الأمر هنا بتعزيز الانضباط والوحدة".

ورجّح المصدر أن يكون دافع آخر وراء الزيارة هو ربما "القلق بشأن الاضطرابات في بدخشان وطريقة التعامل معها".

ففي ولاية بدخشان شمال شرق أفغانستان، قتلت وحدات مكافحة المخدرات تابعة لطالبان مطلع هذا الشهر مزارعين منخرطين في زراعة الخشخاش التي تحظرها طالبان منذ العام 2022.

وقمعت السلطات الأفغانية كذلك تظاهرات نظمها الكوشيون وهم مجموعة عرقية من البدو البشتون، في ولاية ننغرهار (شرق).

وتشهد البلاد بانتظام هجمات دامية يتبناها تنظيم الدولة الإسلامية خصوصًا في كابول.

ويرى خبراء أنّ أخوندزاده يثير خلافًا بين معسكرَي طالبان الرئيسيين الموجودَين في السلطة: معسكر قندهار التي تعدّ معقل الحركة في الجنوب حيث يدير القائد الأعلى البلاد بمرسوم، ومعسكر كابول حيث مقر الحكومة التي من المفترض أن تكون أقل صرامة.

وتابع المصدر الديبلوماسي الغربي "في كلّ مرة تحدث تصدّعات أو خلافات، تتدخّل قندهار وتذكّر الجميع بضرورة تعزيز الوحدة".

ولم يزر القائد الأعلى كابول إلّا مرة واحدة منذ عودة طالبان إلى السلطة في منتصف آب 2021 ونادرًا ما يُدلي بكلمات مذ تولّى منصبه في العام 2016.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium