أصدر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عفواً عن سبعة جنرالات مسجونين لدورهم في الانقلاب العسكري ضدّ أول حكومة إسلامية في تركيا عام 1997، وفقاً لمراسيم نشرت في الجريدة الرسمية.
وأشار الرئيس التركي في قراره إلى السن المتقدّم والحالة الصحية للضباط السابقين الذين حكم عليهم في 2018 بالسجن المؤبّد بعد محاكمة مليئة بالمفاجآت.
ووقعت المراسيم في وقت أصدرت محكمة في أنقرة حكماً بالسجن لمدّة 42 عاماً على الزعيم الكردي صاحب الشخصية الكاريزمية صلاح الدين دميرتاش بتهمة المساس بوحدة الدولة.
وطالب حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في البرلمان والفائز الأكبر في الانتخابات البلدية التي جرت في نهاية آذار، بالإفراج عن الجنرالات السابقين الذين ما زالوا مسجونين. وأشاد زعيمه أوزغور أوزيل الذي التقى إردوغان مطلع أيار، على موقع "إكس" بـ"الإجراء المتأخّر ولكنه عادل".
وكان أفرج عن أحد الجنرالات السبعة الذين تم العفو عنهم وهو شفيق بير، العقل المدبّر للانقلاب، لأسباب صحية.
وعام 1997 دفع أول رئيس وزراء إسلامي في تركيا نجم الدين أربكان إلى الاستقالة من قبل هيئة الأركان العامة باسم الدفاع عن العلمانية. وكان هذا الانقلاب تم بطريقة سلمية.
أطاح الجيش التركي ثلاث حكومات مدنية في 1960 و1971 و1980. كما حاول عسكريون متمردون القيام بانقلاب ليل 15 إلى 16 تموز 2016.
منذ فوز حزب العدالة والتنمية في 2002، سعت حكومة إردوغان الإسلامية المحافظة للحدّ من نفوذ المؤسسة العسكرية على الحياة السياسية.