النهار

بايدن يزور جامعة مارتن لوثر كونغ وتظاهرات متوقعة تأييداً للفلسطينيين
المصدر: "أ ف ب"
يحلّ الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد في الجامعة حيث درس مارتن لوثر كينغ رمز النضال من أجل الحقوق المدنية، ساعياً إلى جذب أصوات الناخبين السود، رغم أنّه قد يواجه تظاهرات تأييداً للفلسطينيين ورفضاً للحرب التي تقودها إسرائيل في غزة.
بايدن يزور جامعة مارتن لوثر كونغ وتظاهرات متوقعة تأييداً للفلسطينيين
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ ف ب).
A+   A-
يحلّ الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد في الجامعة حيث درس مارتن لوثر كينغ رمز النضال من أجل الحقوق المدنية، ساعياً إلى جذب أصوات الناخبين السود، رغم أنّه قد يواجه تظاهرات تأييداً للفلسطينيين ورفضاً للحرب التي تقودها إسرائيل في غزة.

وسيمثّل خطابه في كلية مورهاوس في أتلانتا بولاية جورجيا (جنوب شرق) المواجهة الأكثر مباشرة بين الرئيس والطلاب منذ موجة التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين التي عمّت الجامعات الأميركية خلال الأسابيع الماضية.

وكان طلاب مورهاوس، وهي جامعة يرتادها الأميركيون السود تاريخياً، قد دعوا إدارتهم إلى إلغاء خطاب الرئيس الديموقراطي على خلفية دعمه الواسع لإسرائيل منذ اندلاع الحرب ضد حماس في تشرين الأول، والذي بات عرضة لانتقادات واسعة في خضم عام انتخابي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار الجمعة إنّ بايدن "سيحترم التظاهرات السلمية"، مضيفة أنّ "الأمر متروك لمورهاوس لتقرّر كيفية التعامل مع هذا الأمر والمضي قدماً".

وأضافت: "أعتقد بأنّه سيكون خطاباً مؤثراً... سيكون على قدر الحدث".

والتقى مسؤول في البيت الأبيض مؤخراً مع طلاب ومسؤولين في الجامعة لتخفيف حدّة التوترات قبل زيارة الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاماً، بحسب قناة "إن بي سي" الأميركية.

من خلال حضوره إلى مورهاوس، يريد بايدن الساعي الى ولاية ثانية في البيت الأبيض، أن يكرّم بطل حركة الحقوق المدنية الذي درس في الجامعة، غير أنّ المتظاهرين يؤكدون أنّ مارتن لوثر كينغ كان معارضاً للحرب، خصوصاً حرب فيتنام في الستينيات.

والتزم بايدن الصمت بداية حيال التظاهرات ضدّ الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة رداً على الهجوم الذي نفّذته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول، قبل أنّه يعلن أنّ "النظام يجب أن يسود" في حرم الجامعات حيث تدخّلت الشرطة مراراً لفضَ الاعتصامات وتوقيف محتجين.

- استطلاعات مثيرة للقلق -
وتعكس هذه المعارضة القوية الصعوبات التي يواجهها المرشّح الديموقراطي في الحصول على دعم الناخبين السود والشباب في الولايات المتحدة، وهما المجموعتان اللتان ساعدتاه على هزيمة دونالد ترامب في العام 2020.

وستكون المجموعتان حاسمتين مجدداً في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني 2024، في سياق مساعي الديموقراطيين لمنع خصمهم الجمهوري من العودة إلى البيت الأبيض.

ووفقاً لاستطلاع رأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع مركز سيينا، من المرجّح أن ينال ترامب 20 في المئة من أصوات السود في انتخابات الخامس من تشرين الثاني، أي حوالى ضعف الأصوات التي حصل عليها في العام 2020. وسيكون هذا رقماً قياسياً لمرشح جمهوري، ما يعكس نفور هذه الفئة الناخبة من الخصم الديموقراطي.

وفي مسعاه لتفادي حصول ذلك، انتقد بايدن بايدن في خطاب ألقاه في المتحف الوطني للتاريخ والثقافة الأميركية الإفريقية في واشنطن الجمعة، "تطرّف" منافسه وأنصاره الذين "يهاجمون التنوّع والمساواة والشمول في جميع أنحاء البلاد".

كذلك، التقى الخميس في البيت الأبيض شخصيات وعائلات المدّعين في القضية المسمّاة "براون ضدّ مجلس التعليم في توبيكا" والتي أدّت إلى صدور حكم تاريخي من قبل المحكمة العليا في الولايات المتحدة في العام 1954 يحظر الفصل العنصري في المدارس، وهو قانون شكّل نقطة تحوّل في حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.

ومن المقرّر أن يواصل الرئيس الأميركي حملته الانتخابية الأحد في ديترويت (شمال شرق البلاد) حيث سيلقي كلمة أمام جمعية الحقوق المدنية الرئيسية في البلاد "ان آي آي سي بي" (NAACP).




اقرأ في النهار Premium