النهار

عبداللهيان... صولات وجولات في الخارجية الإيرانية
المصدر: "النهار"
عبداللهيان... صولات وجولات في الخارجية الإيرانية
عبداللهيان
A+   A-
يُعد وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان ديبلوماسياً إيرانياً محافظاً، رشّحه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عقب فوزه في رئاسيات 2021 لمنصب وزير الخارجية، وحظي بثقة البرلمان المحافظ.
 
يعرف بقربه من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي.
 
مع وصوله إلى موقع وزير الخارجية، واصل عبد اللهيان المفاوضات التي كانت بدأتها الحكومة السابقة مع مجموعة "4+1" (فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا) بغية إحياء الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، إلّا أن مساعي المفاوضات باءت بالفشل رغم أنها أوشكت على أن تحسم أكثر من مرة.
 
ولم يمنعه ذلك من المضي قدماً في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الأميركي، التي خلصت يوم العاشر من آب 2023 إلى صفقة أسفرت عن الإفراج عن 5 سجناء أميركيين لدى إيران، مقابل الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.
 
وإلى جانب اهتمامه الكبير بسياسة التوجه شرقاً، التي توجت بتوقيع اتفاقيات إستراتيجية بعيدة المدى بين طهران وكل من الصين وروسيا، وتمكنت دبلوماسيته في آذار 2023 من ردم الهوة في علاقات بلاده مع الرياض بعد قطيعة استمرت 7 سنوات.
 
وتم تعيينه في السلك الديبلوماسي، قبل أن ينتقل إلى سفارة بلاده لدى بغداد متقلداً منصب نائب السفير، واستمرت مهمته التي بدأت عام 1997 حتى 2001.
 
وبعد عودته إلى إيران، تولى منصب نائب الدائرة الأولى للشؤون الخليجية بوزارة الخارجية طوال 3 أعوام.
 
وعقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003، تم تعيينه وكيلاً للمساعد الخاص لوزير الخارجية في الشؤون العراقية حتى عام 2006.
 
وخلال العام الأخير من مهمته، عُيّن عضواً في اللجنة الأمنية السياسية للمفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا).
 
وفي عام 2006، شغل منصب مساعد المدير العام لدائرة الشؤون الخليجية والشرق الأوسط، قبل أن يترقى في العام ذاته إلى رئاسة اللجنة الخاصة بالشؤون العراقية حتى عام 2007.
 
كما شارك عضواً في المفاوضات المشتركة مع الجانبين العراقي والأميركي بخصوص الملف العراقي الساخن آنذاك.
 
وبعد تعيينه سفيراً في البحرين عام 2007، غادر المنامة عام 2010 عائداً إلى طهران ليتولى من جديد منصب نائب وزير الخارجية للشؤون الخليجية والشرق الأوسط، وتمت ترقيته في العام التالي نائبا لوزير الخارجية لشؤون الدول العربية والأفريقية، ومكث في منصبه حتى عام 2016 حيث أقاله محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في حقبة الرئيس السابق حسن روحاني، ليعمل بعد ذلك مساعداً خاصاً لرئاسة البرلمان الإيراني، واستمر في هذا المنصب حتى عام 2021 حيث تم تعيينه وزيرا للخارجية في حقبة الرئيس إبراهيم رئيسي.
 
كما شغل منصب الأمين العام للأمانة الدائمة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران.
 
درس العلاقات الدولية وحصل على شهادة دكتوراه.

اقرأ في النهار Premium