شهدت إيران أحداث رئيسية عدة منذ الثورة التي أسقطت نظام الشاه وحكم أسرة بهلوي وأسّست الجمهورية الإسلامية في العام 1979، بعد الإعلان الاثنين عن وفاة الرئيس ابراهيم رئيسي في حادث مروحية.
وفي ما يلي أبرز الأحداث:
إعلان الجمهورية الإسلامية
في الأول من شباط 1979، عاد الإمام الخميني إلى إيران من منفاه بعد حوالى أسبوعين من مغادرة الشاه محمد رضا بهلوي البلاد إلى المنفى في أعقاب احتجاجات واسعة ضد نظامه.
وفي الأول من نيسان، أُعلن قيام الجمهورية الإسلامية.
أزمة الرهائن الأميركيين
في الرابع من تشرين الثاني 1979، اقتحم طلاب إسلاميون السفارة الأميركية في طهران، مطالبين بإعادة الشاه إلى بلاده بعد إدخاله المستشفى في الولايات المتّحدة.
احتجز الطلاب 52 دبلوماسياً وموظفاً لفترة 444 يوماً، تخلّلها في السابع من نيسان 1980 قطع واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع طهران وفرض حصار تجاري عليها.
الحرب العراقية الإيرانية
في 22 أيلول 1980، شنّ العراق حرباً ضد إيران بعد انسحاب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين من اتفاقية الجزائر العام 1975 حول شطّ العرب.
امتدّت الحرب التي تعرف في إيران باسم "الدفاع المقدس"، ثمانية أعوام وأودت بحياة مئات الآلاف في الجانبين.
انتهت في 20 آب 1988 باتفاق وقف إطلاق نار برعاية الأمم المتحدة.
المرشد خامنئي
بعد وفاة الخميني في الثالث من حزيران 1989، انتخب آية الله علي خامنئي الذي كان يتولّى رئاسة الجمهورية منذ تشرين الأول 1981، مرشداً أعلى وقائداً للثورة.
في تمّوز 1989، انتخب المحافظ المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني رئيساً، وأعيد انتخابه لولاية ثانية في 1993.
أشرف رفسنجاني، أحد أبرز الوجوه السياسية في الجمهورية الإسلامية، على سياسة انفتاح نسبي حيال الغرب وقاد عملية الإعمار بعد حرب العراق.
عهد محمد خاتمي
في 23 أيار 1997، انتخب الإصلاحي محمد خاتمي رئيساً للجمهورية، وواجه معارضة شديدة من السياسيين المحافظين على امتداد عهده (حتى 2005).
خلال ولايته الأولى، شهدت إيران في تموز 1999 احتجاجات واسعة تخلّلتها مواجهات بين الشرطة وطلاب.
"محور الشر"
في 29 كانون الثاني/يناير، صنّف الرئيس الأميركي جورج بوش الابن إيران ضمن "محور الشر" مع العراق وكوريا الشمالية، واتّهمها بدعم "الإرهاب" والسعي لحيازة أسلحة دمار شامل.
حقبة أحمدي نجاد
في 25 حزيران، فاز محمود أحمدي نجاد بالانتخابات الرئاسية، وقد عرف بمواقفه المثيرة للجدل والشعبوية.
استأنفت إيران في عهده تخصيب اليورانيوم، مثيرة قلق دول غربية اشتبهت في سعيها لتطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران حتى اليوم.
أثارت إعادة انتخابه في 2009 احتجاجات واسعة النطاق اعتمدت السلطات الشدّة في التعامل معها.
روحاني والاتفاق النووي
تلى انتخاب رجل الدين المعتدل حسن روحاني في 15 حزيران 2013 رئيساً، تحسّن العلاقات مع الولايات المتحدة ودول العالم، خصوصاً الغربية.
توصّلت إيران الى اتفاق مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي في 14 تموز 2015، أتاح رفعاً جزئياً للعقوبات الاقتصادية عنها في مقابل قيود على برنامجها النووي وضمان سلميته، بعد توترات بشأنه امتدت 12 عاماً.
قطع العلاقات مع السعودية
في كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بعد هجوم على سفارة المملكة في طهران من محتجّين.
اتّهمت السعودية إيران بـ"التدخل" في شؤون دول عربية و"زعزعة الاستقرار" في المنطقة من خلال نفوذ اقليمي متزايد.
انسحاب أميركي من الاتفاق
في الثامن من أيار 2018، أعلن الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات على إيران، في سياق سياسة "ضغوط قصوى" لإدارته حيال طهران.
وبعد عام، بدأت إيران تدريجا بالتراجع عن التزاماتها الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق.
دفعت العقوبات الأميركية المتجدّدة الغالبية العظمى من المستثمرين الأجانب إلى الخروج من إيران التي خسرت أيضاً غالبية مستوردي نفطها.
في نيسان 2021، بدأت طهران والقوى الكبرى إجراء مباحثات سعياً لإحياء الاتفاق، في ظلّ عزم الرئيس الأميركي جو بايدن على إعادة بلاده إليه لقاء تنفيذ طهران التزاماتها.
قمع احتجاجات
شهدت مدن إيرانية عدة احتجاجات في تشرين الثاني 2019 بعد إعلان رفع أسعار الوقود.
واستخدمت السلطات الشدّة في التعامل مع الاحتجاجات، وأعلنت رسمياً أنّها أدت إلى وفاة 230 شخصاً. لكنّ منظمات غير حقوقية قدّرت سقوط عدد أكبر من الضحايا، مثل منظمة العفو الدولية التي أفادت عن مقتل 304 أشخاص.
وأتت هذه الاحتجاجات في أعقاب تظاهرات شهدتها مدن إيران في شتاء 2017-2018.
وشهدت محافظة خوزستان (جنوب غرب) احتجاجات في تموز 2021 على خلفية الشح في المياه والجفاف.
مواجهات وهجمات واغتيالات
أعلنت إيران في حزيران 2019 إسقاط طائرة أميركية مسيّرة انتهكت مجالها الجوي. من جهتها، قالت واشنطن إنّ الطائرة كانت في الأجواء الدولية. أذِن ترامب بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، لكنه تراجع عنها في اللحظة الأخيرة.
في الثالث من كانون الثاني 2020، اغتالت واشنطن بضربة من طائرة مسيّرة قرب مطار بغداد، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني. وبعد خمسة أيام، وجّهت إيران ضربة صاروخية الى قاعدة عين الأسد في غرب العراق حيث تتواجد قوات أميركية.
كذلك، طالت هجمات شخصيات ومواقع إيرانية وجّهت أصابع الاتهام بالوقوف خلفها الى إسرائيل، العدو الإقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية.
ففي 27 تشرين الثاني 2020، اغتيل العالم النووي البارز محسن فخري زاده بإطلاق نار قرب طهران. وفي 11 نيسان 2021، طال "انفجار" منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
وتبادلت العدوتان الإقليميتان اتهامات باستهداف كل منهما سفنا عائدة للأخرى. وسجل الفصل الأحدث في 29 تموز 2021 ضد ناقلة نفط في بحر العرب، يشغّلها رجل أعمال اسرائيلي، وأدى لمقتل اثنين من أفراد الطاقم.
محافظ متشدد رئيسا
فاز إبراهيم رئيسي، المحافظ المتشدد الذي كان يشغل منصب رئيس السلطة القضائية، بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في 18 حزيران بغياب منافس جدي، وشهدت نسبة امتناع عن المشاركة تعد قياسية لاستحقاق رئاسي.
قمع احتجاجات نسائية
جرت تظاهرات بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا اميني بعدما أوقفتها الشرطة بتهمة انتهاك قواعد اللباس، في 16 أيلول 2022، تم قمعها بالقوة. قتل مئات الأشخاص وأوقف الآلاف.
هجوم مباشر على اسرائيل
في 13 نيسان 2024 وردا على ضربة جوية على القنصلية الايرانية في دمشق أوقعت قتلى من الحرس الثوري، شنّت ايران هجوما غير مسبوق بمسيرات وصواريخ على إسرائيل تم اعتراض معظمها بمساعدة واشنطن ودول حليفة أخرى.
وفاة رئيسي
في 20 أيار أعلنت الحكومة الايرانية وفاة ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين في حادث تحطم مروحية كانت فقدت الأحد في شمال غرب البلاد.
وكلّف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الإثنين، النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر بتولي مهام الرئاسة، قبل اجراء انتخابات في مهلة أقصاها 50 يوما.