قال نجل الشاه الإيراني الراحل الإثنين إن الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم مروحية "لا يستحق التعزية به" بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان يُتّهم بأنه أشرف عليها.
وحذّر رضا بهلوي المقيم في الولايات المتحدة والذي أطيح بوالده محمد رضا بهلوي إبان الثورة الإسلامية في العام 1979 وتوفي في المنفى في العام 1980، من أن وفاة رئيسي لن تؤثر على سياسات الجمهورية الإسلامية في الداخل أو الخارج.
وجاء في منشور لبهلوي على إنستغرام "اليوم، الإيرانيون ليسوا في حالة حداد. ابراهيم رئيسي كان قاتلاً جماعياً وحشياً لا يستحق التعزية به".
وأضاف أن "التعاطف معه إهانة لضحاياه وللأمة الإيرانية التي مدعاة أسفها الوحيد هو أنه لم يعش طويلاً بما يكفي ليشهد سقوط الجمهورية الإسلامية ومحاكمته عن جرائمه".
لطالما اتّهمت منظّمات حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية، رئيسي بأنه أحد أعضاء "لجنة الموت" الضالعة في الموافقة على إعدام آلاف السجناء السياسيين، ومعظمهم يشتبه في أنهم أعضاء في جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة المحظورة، في العام 1988.
وشغل رئيسي مذّاك الحين مناصب رفيعة في السلطة القضائية وصولاً إلى الرئاسة في العام 2021، وهو متّهم بحملات قمع لمتظاهرين أوقعت قتلى وغيرها من الانتهاكات.
لكن بهلوي حذر من أن مصرع رئيسي، وكذلك وزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان في التحطم "لن يعدّل مسار" الجمهورية الإسلامية حيث القرار الفعلي بيد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وقال بهلوي إن "هذا النظام سيواصل قمعه في الداخل وعدوانه في الخارج".
وكان بهلوي عضواً رئيسياً في ائتلاف موسّع يضم مجموعات إيرانية معارضة في المنفى، وحدّت صفوفها في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد في أيلول 2022.
لكن الائتلاف انهار من جراء توترات بين أركانه، إلا أن بهلوي لا يزال شخصية مؤثرة بالنسبة للبعض في الشتات.
وكان بهلوي الأب، الشاه الراحل، مدعوماً من الولايات المتحدة، واستمر حكمه عقوداً شهدت استبداداً متزايداً إذ اعتمد على "منظمة المخابرات والأمن القومي" (السافاك) لسحق المعارضة السياسية ما عرّضه لانتقادات أميركية بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان.