قضت محكمة روسية، الثلثاء، بسجن عالم يبلغ من العمر 77 عاما 14 سنة بتهمة الخيانة بعدما أُدين بمشاركة بيانات تعد سريّة للغاية مرتبطة ببرنامج روسيا للصواريخ فرط الصوتية مع ألمانيا.
تم توقيف عدد من العلماء الروس المشاركين في الأبحاث المرتبطة بالأنظمة فرط الصوتية وسجنهم في السنوات الأخيرة، بتهمة مشاركة أسرار الدولة مع بلدان أجنبية.
وجاء في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي صادر عن الخدمة الإعلامية لمحاكم المدينة بأن محكمة في سان بطرسبرج دانت عالم الفيزياء أناتولي ماسلوف "بالخيانة... وأصدرت حكما بسجنه 14 عاما".
وأضافت المحكمة أنه تم النظر في القضية في جلسة مغلقة إذ تم تصنيفها على أنها "سريّة للغاية".
لكن وسائل إعلام روسية ذكرت أن ماسلوف متّهم بتمرير بيانات سريّة مرتبطة ببرنامج روسيا للصواريخ فرط الصوتية إلى المخابرات الألمانية.
ونفى ماسلوف التهم خلال جلسة استماع في المحكمة قبل صدور الحكم الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة "تاس" الإخبارية الرسمية عن محاميه إنه "قال إنه لم يقم بأي أمر خاطئ أو غير قانوني. كرّس حياته لعائلته والعلم محليا.. لم ينقل المعلومات المفترضة ولا تشكّل أسرار دولة".
تخصص ماسلوف الذي تم توقيفه في حزيران 2022 في أبحاث الأنظمة الفائقة لسرعة الصوت، وهو مجال نظري له تطبيقات مهمة في برنامج روسيا للصواريخ المتطورة.
وكان كبير الباحثين في "معهد التقنيات النظرية والتطبيقية"، وهي جزء من الفرع السيبيري لأكاديمية العلوم الروسية.
تم توقيف ثلاثة علماء آخرين على الأقل من نوفوسيبيرسك بينهم رئيس المركز حيث عمل ماسلوف بتهم مختلفة مرتبطة بالخيانة منذ العام 2022.
وقال محامو ماسلوف إن فترة السجن المطوّلة ترقى إلى حكم بالإعدام.
وأفادوا صحيفة "كومرسانت" بأنه تعرّض لنوبة قلبية أثناء فترة اعتقاله التي سبقت المحاكمة في وقت سابق هذا العام واشتكى من سوء العناية الطبية الممنوحة له.
كما لفتوا إلى أنه لم يتمكن من الاطلاع على الجزء الأكبر من الأدلة التي استخدمت ضدّه نظرا إلى تصنيفها على أنها سريّة للغاية، وهو نهج معتاد من قبل الادعاء والقضاة في روسيا في قضايا الخيانة والتجسس.