دافع رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز، الاربعاء، عن "نزاهة" زوجته التي تعرضت لهجوم من المعارضة اليمينية والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الذي أثار أزمة ديبلوماسية عندما وصفها بأنها "فاسدة".
وأعلن الزعيم الاشتراكي من على منبر مجلس النواب "زوجتي نزيهة في مهنتها وجادة ومسؤولة وحكومتي حكومة نظيفة" مؤكدا أن الشكاوى المرفوعة ضدها لا تستند إلى أي شيء حسي.
وأضاف "أنا واثق من أن القضاء سيغلق قريبا" الشكويين لأن "المسألة مجرد خداع وتشهير".
وفتح قاض في مدريد تحقيقا بتهمة "الفساد" و"استغلال النفوذ" بحق بيغونيا غوميز منتصف نيسان بعد شكوى تقدمت بها جمعية "الأيادي النظيفة". وتقدمت منظمة اخرى قريبة من اليمين المتطرف ("اسمع صوتك") بشكوى ثانية أمام القاضي نفسه.
وبعد اعلان فتح هذا التحقيق علق سانشيز جميع أنشطته لخمسة أيام لدرس امكانية تقديم استقالته.
بحسب صحيفة "ال كونفيدنثيال" يتعلق التحقيق بالروابط المهنية التي أقامتها زوجة سانشيز مع مجموعة غلوباليا في الوقت الذي كانت فيه شركة طيران "اير اوروبا" التابعة لغلوباليا تتفاوض للحصول على مساعدة حكومية لمواجهة أزمة كوفيد-19.
وكشفت وسائل إعلام إسبانية الثلثاء أن تقريرا للحرس المدني خلص إلى عدم ارتكاب غوميز اي جرائم. واعلنت المتحدثة باسم الحكومة بيلار أليغريا "هذا يدل على أن لا اساس للشكويين".
وتكثف المعارضة من اليمين واليمين المتطرف هجماتها على سانشيز منذ أسابيع بسبب هذا التحقيق.
وهي هجمات كررها الأحد الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الذي أثار أزمة ديبلوماسية عندما وصف غوميز بأنها "فاسدة" خلال مؤتمر لحزب فوكس من اليمين المتطرف في مدريد.
ورفض ميلي مجددا تقديم اعتذار بعد إعلان إسبانيا سحب سفيرتها لدى الأرجنتين بشكل نهائي، وذهب الثلثاء إلى حد نصح سانشيز باللجوء إلى "طبيب نفسي" و"محام جيد للدفاع عن زوجته".
من جانبه هدد زعيم الحزب الشعبي (يمين) ألبرتو نونيز فيغو رئيس الوزراء بإرغامه على المثول مع زوجته أمام لجنة تحقيق في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه حزب الشعب.
وقال "كلما انتظرتم اكثر لتقديم المعلومات التي يطلبها المواطنون... اتضح أنكم تسعون للتستر عليها".
ورد سانشيز بأنه "من دعاة سروره" ان يمثل وزوجته أمام مجلس الشيوخ مؤكدا أنه "ليس لديهما ما يتستران عليه".