لم تصل مفاوضات الهدنة بين "حماس" وإسرائيل في العاصمة المصرية القاهرة إلى نتيجة فعلية بعد، وفي حين اتهمت تقارير صحافية مصر بتعديل صيغة أحد الطروحات التي تم تقديمها لـ"حماس"، ردّت مصر مهدّدة بالانسحاب من الوساطة في حال استمرار مهاجمتها بسبب دورها. وتتزامن هذه الأجواء مع توتر العلاقة بين مصر وإسرائيل، وتهديد الأولى بسحب سفيرها من تل أبيب.
وفي سياق المفاوضات، أعطت حكومة الحرب الإسرائيلية الضوء الأخضر لاستئناف المفاوضات الرامية إلى تحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
لكن وعلى المقلب المصري، شدّد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية ضياء رشوان على أن "الاستمرار بالتشكيك في الموقف المصري والحملات الموجّهة ضد البلاد وادعاء أن مصر غيرت في مسودة اتفاق الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أمور قد تدفع القاهرة في النهاية للانسحاب من الوساطة التي تمت بعد إلحاح أميركي إسرائيلي".
وأكد رشوان في حديث لـ"سكاي نيوز" أن "الانسحاب من جهود الوساطة لن يمنع مصر من الاستمرار كما هي في تأييد حقوق الشعب الفلسطيني".
وتوقّفت المفاوضات، التي تتوسّط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر بين إسرائيل وحركة "حماس" في مطلع أيار، والتي تدور حول هدنة في الحرب المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر تشمل الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية.
وتعثّرت المفاوضات على وَقع تصعيد في العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة وتمسّك من جانب "حماس" بوقف إطلاق نار دائم.