تزامناً مع انتهاء مراسم التشييع الرسمية للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيّته حسين أمير عبداللهيان، في طهران، أمس الخميس، أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الإيرانية تقريراً أوّليّاً يكشف ملابسات حادثة تحطّم المروحية الرئاسية يوم الأحد الماضي بالقُرب من الحدود مع أذربيجان.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء عن مركز الاتصالات التابع لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية القول إنّ وفداً رفيع المستوى من هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة وصل في وقت مبكر من صباح الإثنين إلى موقع الحادث لبدء التحقيق، وضمّ هذا الوفد فرقاً من الخبراء متخصّصة وفنية، وقد عمل على جمع جزء من المعلومات في مختلف المجالات المتخصّصة والتقنيّة والعامة التي يمكن أن تكون مرتبطة بالحادث.
وقد خلُص الوفد الإيراني المتخصّص إلى أنّ "الطائرة المروحية استمرّت بالفعل في المسار المخطّط لها، ولم تخرج عن مسار الرحلة المحدّد، وقبل نحو دقيقة ونصف الدقيقة من وقوع الحادث، تواصل قائد المروحيّة التي تعرّضت للحادث مع المروحيّتَين الأخريَين من مجموعة الطيران".
وفي التحقيق الأولي أيضاً، يلفت الخبراء إلى أنّه "لم تتم ملاحظة آثار رصاص أو ما شابه ذلك في باقي مكوّنات المروحية المنكوبة"، مع التأكيد على أنّ "النيران اندلعت في المروحيّة المحطّمة بعد اصطدامها بالأرض".
وأضاف التحقيق الأوليّ بحسب وكالة "تسنيم": "نظراً إلى تعقيد المنطقة والضباب وانخفاض درجة الحرارة، امتدت عملية الاستطلاع حتى الليل، واستمرّت طوال الليل. وفي صباح يوم الإثنين (الساعة 5 صباحاً) بمساعدة مسيّرات إيرانية، تمّ تحديد الموقع الدقيق للحادث، وحضرت القوات البرية المكلّفة بعملية الاستطلاع والبحث في تلك النقطة".
ويكشف التحقيق عن أنّه "لم تتمّ ملاحظة أيّ حالات مشبوهة في محادثات برج المراقبة مع طاقم الرحلة".
وأكد الفريق الإيراني المتخصّص في التحقيق بحادث الطائرة الإيرانية أنّ "جزءاً من الوثائق والمستندات المتعلّقة بحادث المروحيّة لا يزال يحتاج إلى مزيد من الوقت للمراجعة"، وذلك بحسب وكالة "تسنيم".