النهار

أوكرانيا: هجوم روسي على خاركيف يسفر عن مقتل 16 شخصاً وإصابة عشرات آخرين
المصدر: أ ف ب
أوكرانيا: هجوم روسي على خاركيف يسفر عن مقتل 16 شخصاً وإصابة عشرات آخرين
رجل إنقاذ وقف وسط الركام في سوبر ماركت للأجهزة في خاركيف دمرته غارة روسية (26 ايار 2024، أ ف ب).
A+   A-
ارتفعت حصيلة الضربة الروسية على متجر في خاركيف في شرق أوكرانيا الى 16 قتيلاً الأحد، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن الجثث تحت الأنقاض المتفحّمة.

وأفاد حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف على تلغرام "للأسف، تم تسجيل 16 قتيلا حتى الآن"، بينما أصيب 43 شخصا بجروح.

استهدفت الضربات الروسية متجر "إيبيتسنتر" السبت وأدت إلى اندلاع حريق هائل جعل من الصعب التعرف على جثث الضحايا.

وأفادت الشرطة بأنه تم التعرّف على هويات ستة من القتلى بينهم فتاة تبلغ  12 عاما كانت تزور المدينة، فيما ما زال عدد من الأشخاص مسجّلين كمفقودين.

وطلبت الشرطة من الأقارب تقديم عيّنات الحمض النووي للمساعدة في التعرّف على الجثث داخل المتجر المدمّر شمال شرق المدينة.

وأكد سينيغوبوف في وقت سابق أن شخصين من بين القتلى كانا يعملان في المتجر.

وأظهر تسجيل مصوّر نشرته الشرطة الموظفين والمتسوّقين داخل المتجر قبل وقوع انفجار أعقبه تطاير للشظايا والظلام.

وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو "استغرقت السيطرة على الحريق 16 ساعة كانت أشبه بجحيم".

وروت عاملة نظافة في المتجر كيف نجت من القصف. وأوضحت لفرانس برس "جرى كل شيء بشكل مفاجئ. لم نفهم بداية، أغرق الظلام كل ما كان حولنا وتساقط كل شيء على رؤوسنا".

وأشارت الى أنها استخدمت المصباح في هاتفها النقال لتتمكن من الفرار من المتجر "لكن كل شيء كان يحترق".

دان الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم الذي طال هدفا "مدنيا بشكل واضح".

وقال "وحدهم المجانين أمثال بوتين هم القادرون على قتل وترهيب الناس بطريقة دنيئة كهذه"، في إشارة إلى الرئيس الروسي الذي أمر قواته بغزو أوكرانيا في شباط 2022.

تقع خاركيف، ثاني كبرى المدن الأوكرانية على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود وتتعرّض مرارا إلى هجمات صاروخية روسية.

من جهتها، نقلت وكالة تاس الروسية الرسمية عن مصدر أمني روسي أن ضربة صاروخية دمرت "مستودعا عسكريا ومركز قيادة" في المبنى.

- مناشدة -
والأحد، حضّ زيلينسكي الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ على حضور قمة مقررة للسلام شخصيا في حزيران في سويسرا في مقطع مصوّر ظهر فيه أمام أنقاض دار نشر تعرّضت للقصف في خاركيف الأسبوع الماضي.

وقال زيلينسكي "أناشد قادة العالم.. الرئيس بايدن قائد الولايات المتحدة، والرئيس شي قائد الصين.. رجاء إدعما قمة السلام بقيادتكما الشخصية وحضوركما".

ومن المقرر أن تعقد قمة رفيعة المستوى بشأن الحرب في أوكرانيا في مدينة لوسيرن وسط سويسرا في 15 حزيران و16 منه. وأكدت حكومة برن أنها وجّهت دعوات للمشاركة الى 160 وفداً وأكدت بأن روسيا لن تحضر.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق هذا الشهر "لن يوجّهوا دعوة لنا".

وأفادت بيجينغ بأنها تدعم مؤتمرا دوليا للسلام تعترف به كل من روسيا وأوكرانيا.

وقال زيلينسكي في منشوره الذي تحدّث فيه عن القصف الروسي لكييف بصواريخ "إس-300" وقنابل جويّة موجّهة إن روسيا "تشعر بالرضى عندما تحرق".

وذكر سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا أطلقت ليل السبت الأحد 14 صاروخا آخر وأكثر من 30 مسيّرة هجومية باتّجاه أوكرانيا.

وأكّد أنه أسقط جميع الصوارخ باستثناء اثنين.

وفي منطقة فينيتسيا (وسط)، أدت شظايا مسيّرة تم إسقاطها إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح وألحقت أضرارا بمنازل ومبان، وفق السلطات الإقليمية.

وسمع دوي صفارات الإنذار في منطقة خاركيف بعد ظهر الأحد وقتلت امرأة تبلغ 72 عاما في قرية بوغوسلافكا فيما أصيب شخصان بينهم طفل في التاسعة من عمره، بحسب سينيغوبوف.

جاءت الهجمات الأخيرة بعدما أطلقت روسيا هجوما بريّا على منطقة خاركيف في العاشر من أيار.

وقالت أوكرانيا الجمعة إنها نجحت في منع تقدّم موسكو وتشن هجوما مضادا.

واعلنت روسيا الأحد السيطرة على قرية بيريستوفي في منطقة خاركيف والواقعة على خط الجبهة الشرقي قرب منطقة لوغانسك.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium