النهار

كولومبيا ترفض إغلاق معبر رئيسي للمهاجرين إلى بنما
المصدر: أ ف ب
كولومبيا ترفض إغلاق معبر رئيسي للمهاجرين إلى بنما
موريلو يتكلم خلال مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في قصر سان كارلوس في بوغوتا بكولومبيا (25 ايار 2024، أ ف ب).
A+   A-
أكّد وزير خارجيّة كولومبيا لويس جيلبرتو موريلو لوكالة فرانس برس أنّ بلاده لن تغلق حدودها مع بنما على طول منطقة دارين غاب الخطيرة، حيث الغابات كثيفة، وباتت طريقا رئيسيا للهجرة باتّجاه الولايات المتحدة.

جاءت التصريحات في وقت تعهّد خوسيه راؤول مولينو الذي انتُخب رئيسا لبنما في الخامس من أيار إغلاق منطقة دارين غاب أثناء حملته الانتخابية.

وقال موريلو أثناء مقابلة أجرتها معه فرانس برس في بوغوتا "إنه نقاش ينبغي أن يتواصل، لكن كولومبيا لن تقبل طبعا بإغلاق الحدود".

وأضاف "بالعكس، علينا أن نوفر مخارج أكثر إنسانية للسكان الذين يعبرون هذه المنطقة".

تعهّد مولينو في وقت سابق هذا الشهر ترحيل المهاجرين الذين يمرّون عبر الأدغال إلى كولومبيا.

وقال الرئيس اليميني المنتخب "دارين ليست طريق ترانزيت. كلا. إنها حدودنا".

وأضاف موريلو أن الحكومة تسعى لترتيب اجتماع مع مولينو قبل تنصيبه في الأول من تموز لمناقشة الهجرة.

وأشار إلى أنه واثق بأن تصريحات مولينو صدرت في "ذروة الحملة الانتخابية".

وقال لفرانس برس "الناس سيتنقلون وما علينا ضمانه هو أن هذه الحركة آمنة وأنها حركة عادية وألّا يقع الناس في أيدي" المجرمين.

ويواجه المهاجرون الذين يمرّون عبر دارين غاب منطقة تضاريس وعرة وحيوانات بريّة وعصابات إجرامية عنيفة تبتزّهم وتخطفهم وتعتدي عليهم.

عام 2023، عبر المنطقة عدد قياسي من الأشخاص بلغ 520 ألفا معظمهم فنزويليون وحوالى 120 ألفا منهم أطفال.

وفي 2022، لقي 62 شخصا حتفهم على الطريق. ويقدّر أن 34 لقوا حتفهم في 2023.

وبينما يفر معظم الأشخاص الذين يعبرون دارين غاب من الأزمة الاقتصادية في فنزويلا، يسلك مهاجرون من إفريقيا وآسيا أيضا طريق الغابة النائية في مسعاهم للوصول إلى الولايات المتحدة.

- سفارة في الضفة الغربية -
من جهة اخرى، لفت موريلو إلى أن كولومبيا تسعى لتدريب الشرطة الوطنية في هايتي لمكافحة العصابات.

وقال إن الفكرة ستقوم على إجراء تدريبات في كولومبيا.

تعاني هايتي من عقود من الفقر والكوارث الطبيعية وعدم الاستقرار السياسي والعنف، فضلا عن شغور منصب الرئاسة منذ اغتيال جوفينيل مويز عام 2021 وغياب البرلمان.

ومن المقرر أن تنتشر مهمة متعددة الجنسيات مدعومة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة في الدولة الكاريبية قريبا لمساعدة قوة الشرطة الضعيفة والتي تعاني من نقص في الذخيرة على هزيمة عصابات إجرامية نافذة تسيطر على أجزاء من العاصمة.

وأضاف وزير الخارجية أنه "ما زال هناك فريق يعمل" على جهود الحكومة الكولومبية لفتح سفارة في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

جاء هذا الإعلان الأربعاء على لسان الرئيس غوستافو بيترو المعروف بانتقاداته اللاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي ظل ارتفاع عدد القتلى المدنيين جراء الحرب بين إسرائيل وحماس، قطعت كولومبيا علاقاتها بإسرائيل، فيما وصف بيترو نتنياهو بأنه "مرتكب إبادة جماعية".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium